النبع المترنح وصل إلى المشرحة من تلقاء نفسه
لم يقابلهُ في الدرب رِفاق السوء
ليسرقوا عزيمتهُ
عادَ لم يجد أحد
وفي طريق العودة وجدَ جندياً كان يبحث عنهُ إستشهد عطشا.
فتش جيبوبه ليستدل عن الديار
ولم يجد غير نصف ليمونة جافة .
.....
..
.
تُحب الأُقحوان
تُزين بهِ شعرها
وقبل النوم تقرأ المعوذتين
وتُقبل جدتها
وتطفئ السراج في الخيمة
وتبتسم وهي غارقة في السبات
حدس الجدة لا يخطئ
إنها تقطف الأُقحوان من حول بيتها
لذا تبتسم
وتناولت الجدة نصف الليمونة الاخيرة
لِتُهدأ السعال الذي نشروا عن أعراضِهِ في صحيفة التايمز
إنهُ مميت ....
...
..
.
شجرة الليمونة تحتاج إلى غيث وهو كذلكَ
حزنت قبل موتها لأنها لم تعد حبرهُ
وَهو كان يكتب لرفاقه رسائل منها
وفي أخر رسالة لهُ وَصلت للديوان الملكي
وُجدت فارغة فألقاها الحاجب في الموقد
....
....
.
نادرة