جئت إلى مكة
كي أدفن في أرضها حزنين صغيرين وأمضي بقلب نظيف ..
الرياض ليست مدينة لفعل مثل هذا !
مدينة مثل الرياض لايمكنها فعل شيء أكثر من إثارة نقعها
لايمكنها أبدا استيعاب بنت الوادي ..
ولا احتواء عصاها الحزينة ,
ولا سحب عينيها المغموستين في جردل من اليأس
كأكياس الليبتون .. !
جئت إلى مكة هربا من معركة طاحنة بين الوحدة والوحدة القسرية ..
هربت خوفا من مواجهة جثتي كضحية وحيدة,
بظهر مفتوح وقلب ليس في موضعه ..
في مكة
أستطيع أن أحزن مرات عدة دون أن تغضب ..
في كل مرة أفعلها
تمد يدها وتمسح شعري بهدووووء
بهددوووء ...