نفذ صبري
وصلت لأقصاه
تجاوزت مرحلة الشوق منذ
أمد بعيد
كلمة شوق
لم تعد تعني لي
شيئا مطلقا
سوى كلمة
فارغة وخاوية
من الروح
دموعي تتساقط
كمطر لم يكف
عن الهطول
لم تجف
رغم مرور ما يقارب
الأربع سنوات
الكل كان
يظن أنك
سحابة صيف
لكنك كنت حقيقة
أجمل فصول حياتي
الجميع كان مجحفا
بحقك ولم ينصفك
لأنهم يجهلون
من أنت
أنت بلسم جروحي
أنت من ضمدها
برحابة صدر
وعن طيب خاطر
يظن الجميع
أنك سرطان
تفشى في جسدي
أخالفهم الرأي
أنت دوائي
يصر الجميع
على رأيه عنك
بأنك خطأ فادح
في حياتي
لكنهم لا يهموني
أنت في حياتي
قوس قزح
نحن كتوأم سيامي
لا يفرقني عنك أحد
أعيش في
شجن عميق
منذ رحلت
طيفك معي
في كل مكان
حتى في غضبك
كنت رحيما معي
ولم تهجرني
لأيام طوال
لم يشاركنا
أسرارنا سوى البحر
لم أقلق معك يوما
فأنا اعلم أنك
قبطان ماهر
وابتسامتك كزهرة خزامى
تتفتح في داخلي
كنت دوما
وفيا بوعودك
كنت بطلي وفارسي
صدقا منهكة أنا
لأقصى مدى
بعد هذا السير الطويل للوحدي
وعاجزة عن فعل شيء ما
يعيدك إلي
يا عزيزي خالد
أتطيق صبرا
وتستطيع الاحتمال
أتقدر أن
تكمل حياة
لست فيها سوى
سراب
ذكرى
طيف
حلم
كيف يمر
يومك مرور الكرام
دون أن
تطرب أذنك
بسماع صوتي العذب صباحا
وتختم يومك به
أدمنت نطقك المميز لاسمي
واسم الدلال
الذي كنت
وحدك من
يناديني به
منذ رحيلك
أصبح كل ما
حولي عدم
صمت مطبق
سواد قاتم
طيفك معي دوما
أراك في كل الوجوه
فكلها أصبحت أنت
ألم تقل لي
يوما أني استثنائية
كنت دوما
أجيبك بأنك
نجم نادر الظهور
وأنك أتعبت
الرجال من بعدك
وغيرت نظرتي
ومعاييري نحوهم
فأنت كامل
الرجولة عندي
والكل من بعدك
لا وجود لهم
فعيني أغلقتها عليك
ولن يستطيع
أحد الولوج إليها
كنت ملاك الرحمة
في حياتي
قاسية الوحدة
والألم تجذر
في داخلي
حتى صار
نخلة شامخة
ولا حدود له
يوقظني بعنف
كل يوم
وتبدأ الذاكرة
تجلدني بلا رحمة
كنت الربيع
في حياتي
فكيف أشعر
بروعته بدونك
كيف أجابه
شتاء قاسي
كشتاء الرياض
بدونك يا مصدر
قوتي الدائم
قاتمة هي
الرياض بدونك
شاركتني حزني عليك يا نظر عيني
لبست معي
ثوب الحداد
وأطفأت أضوائها
مثلي يا عزيزي
تواسيني في
فقدك المضني
وتشد من أزري
مثقلة بالحنين
فمتى يرأف
الزمن بحالي
ويجمعني بك
من جديد
أحن للحديث
مطول معك
على شاطئ الكويت
أمام الخليج
أحب البقاع
للقلوبنا كي
نروي ظمأنا
يا الساقي
فهل تتحقق
أمنيتي ذات يوم
سأظل وفية
كما عرفتني دوما
رباه صبرا
من عندك
بخفف من حدة
شفرة الفراق
التي مزقتني
رحمك الله
وغفر لك
يا من استوطن القلب
وملك النبض خالد
بقلمي