جدَّتي ما زالت ثائرة ناصريَّة !
حدثتني جدَّتي حزاية عن الحبِّ، والثَّورة اللَّذان جمعها بجدي رحمة الله عليه.
قالت لي إن جدَّي كان ثائراً في وجه الاستعمار البريطاني، وإنِّها آوته ذات يوم بمنزل أبيها بأحدى ما كان يُسمَّى حينذاك بمحميات الجنوب العربي أثناء مطاردته من قبل جنود من أبناء جلدته متعاونين مع الاستعمار البريطاني، ومن حينها جمع الغرام بينهما، فالزَّواج، وإنه بقي ثائراً جنوباً، وشمالاً حتَّى أستشهد هو وأحد جند مصر عبد النَّاصر، وذلك بعد محاصرتهما في أحد مواقع الشَّرف، والتَّضحية.
جدَّتي في كلِّ صلاةٍ - وكما تفعل "العرب" - تقرأ الفاتحة على روح ذلك القائد العظيم عبد النَّاصر.