أيها الفراق ماذا تنتظر؟! هيا... فلتبلغ مرادك... وعلى عشقنا فلتسقط لعنتك
كلا... لم أعد أخافك... أهابك... أو أهرب منك!!
نعم... كنت في قرون حبي أستل سيفي خارج غمدي وأشهره في وجهك...
أحاربك بكل ما أوتيت من عنفوان... أصمد أمامك بكل ما صُب بداخلي من صبر وسلوان
أما اليوم! فها أنا ذا أفتح لك ذراعي... وابتسامة ساحرة ترتسم على شفتي...
هيا بنا نعقد الصلح... ونمشي معاً يدا بيد...
فلم يعد لي عزيزاً أشن لأجله حرباً
أو حبيباً أصد عنه آلامك ثباتاً
أو وفياً مخلصاً أهديه بعيداً عنك لقاءً
فلربما... فلربما كنت أنت الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة!!
خذني معك... فقد انتحرت الأماني
خذني معك... فلم يعد هناك أمر له أبالي
خذني معك... فقد كاد بغيري يُبدلني
خذني معك... فبرغم وجوده معي، لم أعد أرى معه نفسي
ولكن انتظر لحظة! لماذا تدير لي أيها الفراق ظهرك؟!
أتعوفني وحيدة بعد أن استنجدت بك؟!
ألا يكفيك ما دهاني؟!... لماذا أتيت؟
لماذا ظهرت في حياتي ودمرت كل ما بنيت؟!
لم أكن أتمناك أبداَ...
وصرت أسرع لك زحفاً...
إلى أين أيها الفراق؟ إلى أين؟
إلى من تكلني؟ إلى حبٍ مهدد بك!
إلى لحظات تلتفظ آخر أنفاسك!
فلترحم شيبة حبي... فلترحم أوراق سنين عشقٍ طوالِ...فلترحم عزيز حب ذل
عد إلي أيها الفراق... فمعك لا أرى زيفاً بل حقيقة
ومعك لا أرى حلماً... بل موتاً...
إيمان إبراهيم