:
:
أنَّى لي إبتداعُ وسيلة تخوِّلُني من غضِّ بصري عن سنا طيفك المنعكس على مرايا روحي ؟
إنّها تطوقني من جهاتي الأربع
أنى يمّمتُ طرفي ألمحك وأنت تبسُمُ لي وعيناك الغارقة تُغرقني في خِضمِّ مالم تسطع قولهُ بصوتك
أرانا والشمس تحرِقُ ظلالنا المُتباعدة
وكأنها تقولُ: لقد بارت كل الحيل لم يبقى إلا أن تختفيا أو تذوبا !
جلسنا ننتظِر فراغاً يمتلءُ بنا
أراهُ في إغماضتي كل ليلة وهو يتفاقمُ كشبحٍ هائل
فأشْرَقُ بدمعي
وأتنفس مِن ثُقبٍ أضيقُ من فُسحة غدِيَ المأمول !