:
:
طيف ُ الغياب ِ / انتحَرْ !
إشششششش
يكفي / ني !
فلأتوقف .. عن الهراء
وانثر فوضى الهمجية في مكاني
سُحقا ً لمن اتهمني بالغباء !
سُحقا ً لمن إستهزأ بهذياني ؟
سَأتوقف .. إني أحتضر
انا هنا فقط
لأقسِمُ بكل المقدساتِ
أن
طيف الغياب إنتحَر !
:
:
أقلـَعُت ُ الأرصِفة
فأدمنتني الشوارع
وبكتْ / نيّ الطـُرُقاتْ
كُلُ البقاع ِ أصبحت
في حضرتي
حانات !
كل المُدن / والقرى
في غيابي
حزينة
تصطكُ في جنباتها
الآهات !
:
:
يقولون
طيفُ الغيابِ انتحَرْ !
أيقولونْ
طيف الغيـاب
انتحر ؟!
ألم يأتي
ليسحقني
لينسفني
ليهدمني
ويقولون
طيف الغياب
انتحر !
كان هنا !
كان معي
كان وكان وكان
و
بقدر نثره ِ لي على مساحات الشوك هما ً !
و
بقدر ِ ما غسلني بماء البحر لتحترق َ عيني ّ ألما ً !
و
بقدر ِ ما أحرقني بكبت ٍ فقد مداه ُ إثما ً !
اشتقت ُ إليه !
كان معي !
شوهني بماء النار ليريح أشلائي المتمردة
ليراني فقط بقايا طفلة ٍ
مُنهَّـدَة !
فابتسمت ُ لألمه ِ بلذة
ضحكت ُ من انتقامه بمتعة !
قبّّـلت ُ دموع / ي الطاهرة
لأفترش الوجع كوسادة ٍ مُمُتدة !
سأكذب
اليوم فقط
سأكذب
طيف الغياب لم يرحل !
لم يرحل !
لم يرحل !
لم يرحل !
:
:
مُـلئت ُ بالضجيج !
فأجبرت على بعثرة الحزن كالمداد!
في هذا اليوم البهيج
أجبرت على اعلان الحداد !
فلأتوقف عن الهذيان أكثر !
حقا ً .. لا أزال
طفلة .. في زمن الكبار
نعم
طيف الغياب انتحر !
اللهم اجعل منزله النار !
بقلم / احساس طفل مجروح
:
: