*
لأنّ العين هي النافذة وَ الشرارة.. الأولى للعشق..
بإتفاق جميع الأُمَم.. غناءً.. وَ شِعْراً..
نجد أنّ هناك من حاوَل أن يأتي بما يُخالف ذلك..
دون أن يُغفِل أسبقيّة وأفضليّة العين في ذلك..
عندما قال: " والأذن تعشق قبل العين أحيانا"..
أكاد أجزم بأنّهُ ما من شاعرٍ إلا وتطرّق لعينيّ محبوبته.. في شعره..
وَ مَا من فنّانٍ إلا وتغنّى بالعين مراراً.. وَ تكراراً.. وأخضراراً..
وَ لَو عُدنا إلى الأغاني القديمة.. سواءً الشعبيّة أو غير الشعبيّة..
لوجدنا جميع الفنّانين اتفقوا على التّرنّم بالعين.. خصوصاً في مواويلِهُم.
وفي الأغاني الخليجيّة تحديداً.. كانت العين حاضِرة.. أكثر..
رُبّما بسبب تحفّظ المجتمع الخليجي نوعاً ما.. وصعوبة رؤية العاشق لحبيبته..
وإن حدث ذلك فسيكون بشكلٍ نادر وَ فُرصةً لا تُعوّض..
مما يبقي أثرها في كِلا القلبين..
فيعوّض ذلك عن طريق الغناء.. والشعر..
تحيّاتي وتقديري لكِ وَ لجهودكِ ياحنان.