منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صحراء راودها الرذاذ . . .
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2010, 10:26 AM   #36
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 29/9/09


....
...
..
.



علقت عيناي بنظراتك.. ضوء عميق يسحبني من أعماقي إلى أقصاكَ.. هدوء سحيق وهمهمات الراقد تتجلى في محيطٍ هلامي.. ثمة ما يدعو للحب أكثر.. الحب أكثر .. الحب أكثر.. الحب أكثر.. حين تشتبك الأيادي، ويثور في السماء دخانٌ أزرق.. وهالة متقنة التحديد حولنا.. تمتلئ بكليْنا.. فيلتغي الكون إلا منّا، أو لنقل أنه يعيد تكوينه فينا ويخلق من جديد، أشعر أنني أسجُن أغصان روحي المتعملقة في هذا الجسد الطيني، فثمة حجم هائل لا يحتمله سجني.. ثمة أجنحة كثيرة ترفرف .. وعصافير عينيك تسافر في هذه اللحظة وتحملني إلى مكان لا يبعد عنا فهو مستشْرٍ فينا، تلك المروحة البيضاء الصغيرة العالقة كـ فمٍ للجدار.. ومراية مربعة لا تكتمل فيها الصورة.. أتعلم؟ .. أعمق تأمل مارسته في حياتي كلها.. هو عينيك.. هاتان المتوقدتان بالعنفوان ذواتا البريق الفريد.. وأهداب استدارت حولها لتوحي بذكاء شديد.. يدي تمتد إليهما.. هذا (الغمص) حين يتجمع في غير وقته من المساء.. عيناك مرهقتان كصوتي... تستدير أحلامنا حولنا.. نفكر في غدٍ مليء بالملايين.. هههههههه يالـ أحلام الفقراء..
-بورش كايين..
-منزل صغير..
- لا لا خليه طابقين أبو 3 غرف فوق..
-هههههه خلينا على قدنا..
-سفر إلى أجمل بلدان الكرة الأرضية...
-حسافة هذا المتوفر الحين.. ( داخل الكرة الأرضية!)

كم شعرتُ لحظتها بسعادة بالغة لأن الإنسان سافر بعينيه إلى خارج هذا الكوكب الصغير، فلولا الفضاء لشعرت أنني مت منذ البداية، قبل أن تنفتح لي أبواب كونك القدسي.
المسافة بين أعيننا: حزمة ضوء.. بريق.. شوق.. حب.. سلام.. وئام.. انسجام.. وأجمل.. أجمل من البوح الشرود فيه، كم أحتاج من القصائد يا ترى؟ أحتاج ملأك صفاءً لأكتبك..
لن أكتبك. !
فـ
كلماتنا في الحب تقتل حبّنا إن الحروف تموت حين تقالُ

هذا هرااااء، فكلما قلت (أحبك) أستفيض هياما وأفيييييييييييض...

كفّكْ وهمسِ الماي وأغصان الربيع=والليل والقمرة وصمتى والهوا
حوتك يعيد حكاية العشق الرفيع = والغيم فـ عيونك ترانيم وروا

أنتمي إليك منذ الجنون الأول.. أنتمي إليك بكل روحي وكينونتي المجنونة، حلمت منذ عرفت نفسي، بلحظة التقاء تفجرني.. ولمسة يد تعلمني أسباب البقاء....
جئتَ ذات مساءٍ دافق، أطلقتَ أسرابي جميعها، لم أخبرك بأنني أطلقت روحي للرياح، فتحتُ ذراعيَّ حد الهذيان.. جمعت الريح وأطلقتُني بين يديك.. أتعلم؟.. أنت اليد الوحيدة التي سلمتها أمانيّ كلها.. دون التعلق بما بعد اللحظة.. فاللحظة الأولى تكفيني حين صغتَ رمال الصحراء الهالكة.. فصرتُ غيمةً نفاثة..
رذاذك حين مرَّ على أقطاب صحرائي.. تغلغلَ حتى اخضرت الأرض اليباب، تلهمني عيناك وتعيدني إلى أول لحظاتها، وباقي أيامنا...
الليل هنا لم يبرحكَ أبدا.. قدْتُ سيارتي وأنا لم أنفلت بعدُ من بين يديك.. تكوّمتُ على فراشي بشكل عشوائي ، لأكتبك.. وأنا مازلت بينك وبين يديك...................

.
..
...
....


زينب....


 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس