[محمّد الوايلي]

Isis
ترجمة حرفية ومختصرة للدولة الإسلامية في العراق والشام (سوريا) وهذا هو المصطلح الذين يصف به الإعلام الغربي داعش وللمصطلحات والرموز معاني يقصدها الغرب كي يتم تمرير الصورة المشوهة للإسلام أمام المتلقي الغربي فأصبح الإسلام كله متهم بالإرهاب والتطرف .
وبعيداً عن نظرية المؤامرة والتي أنطلق منها الكاتب ورؤيته الخاصة بأنّ مانراه هو صنيعة إستخبارات وجهات دولية إلاّ أني أظن أن هؤلآء هم نتاج فكر متطرف كان متواجداً عبر العصور الإسلامية المختلفة وأتخذ هذا الفكر مسميات مختلفة عبر تاريخنا الإسلامي .
فهم الخوارج عبر فترة تاريخية مُعينة وهم حركة جهيمان وهم فكر التكفير والهجرة وهم القاعدة وهم القطبيون إختلفت الأسمآء وأجتمعت في سلوكياتهم وتنظيراتهم الإيدولوجيا ذاتها التي صبغت أفكارهم على مرّ العصور . وبلا شك أنّ أجهزة الإستخبارات أخترقتهم بهدف الإستفادة منهم في خدمة مصالح دول لها أهداف تقسيمية في المنطقة العربية والإسلامية وإن كانت لم تصنعهم لإنهم نتاج فكر متطرف في فهم الدين .
والفكرُ دوماً يُقابل بالفكر كما أن العنف يُقابلُ بالعنف وإن كُنتُ أرى أن التعامل الأمني يطغى على التعامل مع هذه الجماعات على حساب النقد الفكري والذي مع الأسف لايتجاوز التحذير من أفكارهم وإصدار الفتاوي المُجرمةِ لهم .
والأسلوب المتبع حالياً لن يُحصِّن الشباب ضد مثل هذه الأفكار وكم تمنيتُ أن يُعرى الفكر ويتم مناقشتهُ إعلاميا ويتم نقاش قضايا مُهمة يتبناها هؤلآء بكل شفافية مثل قضايا تكفير الحكّام والحكومات وإستحلال الدمآء والتعاون الدولي مع الدول غير المسلمة والضوابط الشرعية لذلك وتفنيد الأدلة التي يستند إليها أولئك ومناقشتها وإيضاح ضعفها وبهذه الطريقة يتم تحصين الشباب ضد شبهات هذه الجماعات المتطرفة ..
أشكر الأخ طلال على طرحه المتميز دائماً وأرجو أن يعذرني على الإطالة