منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - زُومْـبَـا...!
الموضوع: زُومْـبَـا...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2019, 06:50 PM   #5
جليله ماجد
( كاتبة )

الصورة الرمزية جليله ماجد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 257544

جليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعة

Exclamation


Café latte

- أقصر؟

- ( أشرتُ إلى رقبتي) أريده إلى هنا..!
نظرت إلي مصففة الشعر متفحصة عيوني و كأنها تعري روحي..
ازدرتُ لعابي قائلة بإصرار : نعم نعم سأتحول لصبي..!
ضحكت المصففة من قلبها : سأقصه لك قصيراً لكن بشكل أنثوي جذاب..

ابتسمت و أنا أنظر لشعري المتساقط... و كأنني أزيل الهم و الحزن بقصه.. تقطيعه و تناثره في كل مكان..
أحياناً نحتاج إلى التطرف كي نعيش بسعادة.. ليست كل الحلول المعقولة تحل المشاكل...

- هاه؟ ما رأيك موني؟
نظرت إلى انعكاسي الغريب.. لم أعتد وجهي بهذا النحول.. الشعر القصير فضح ضآلتي فعلاً..
- جميل..!
- تبدين مراهقة يا موني كم أنت جميلة..!

وضعتُ أصابعي في شعري حركته قليلاً و ابتسمت فرحة..!
تلك الخفة التي أشعر بها في رأسي تستحق الشكل المريب!
.
.

- سأغير ملابسي انتظروني!

ضحكت عائلتي و هم يشيرون أن الطعام لذيذ و يرسلون قبلات هوائية و أمي تنهرني على التأخير و أنني فتاة يتوجب عليي الوجود في المنزل قبل الساعة السابعة مساء و أنا أركض لغرفتي و أبحث عن قميص بقبعة يستر شعري الذي أعلم رأي أمي فيه..
ارتديتُ بنطالاً واسعاً و قميصاً بقبعة و رددتُ القبعة و أنا أرجو ألا تتحرك من مكانها..
- مساؤكم خير و بركة
- من أين يأتينا الخير و أنت ترتدين ثياباً كالمتسولين تماماً.
- أحسست بألم حاد في بطني و رددت عليها مبتسمة: الأمر أمركِ يا غالية سأرتدي تلك الجلابية الجميلة التي جلبتها لي الآن لحظة..
- اجلسي و تعشي يا ابنتي آمنة (قال أبي) و بعد ذلك غيري ملابسك كما تريدين..
- صرخت أمي : تكسر كلامي دائما يا اسماعيل و كأنني دمية لا رأي لها.. تفرط بدلال آمنة و لا أدري لماذا أحس أنكما تخبئان عني أمراً عظيماً..
- الحقي يا أمي آمنة تستفرغ!
وضعت يدي على فمي لكنني لم أتوقف.. استمر القيء حتى خروج العصارة الصفراء كاملة...
لهثت كأنني كنت أركض أميالاً مديدة و أنا أعتذر..
- أنا آسفة يا أمي.. لم أقصد الاستفراغ..
- ما هذا القرف؟ ليتكِ تأخرت كنا تعشينا في سلام!
- آسفة!
أشاحت أمي بوجهها و هي تصعد للطابق العلوي، توجهت للحمام و أنا أرتجف كأن البرودة تركت الكون و سكنت عظامي ، انتفضتُ و أنا أغسل بقايا القيء بتقزز، استبدلتُ القميص بآخر..
و جاءت أختي الحبيبة (بثينة)..
- نعيما..!
- ربي ينعم بحالك يا بُس بُس ..
حركت شعري الملتصق برقبتي من فرط التعرق
- تبدين أصغر مني.!
- ستظلين الصغيرة المدللة دائماً يا بس بس..
- ما بك أمونا لم استفرغتي؟
- لا أدري و الله.. لا أعلم.. لدي آلام شديدة في بطني إن أكلت أتألم و إن لم أفعل أتألم..
- ماذا أكلتي اليوم؟
- كافيه لاتيه.
- أنا قلت ماذا أكلتي؟ أنت فقط تعيشين على المشروبات..
- أنا بخير..
- واضح جدا أنت نحيلة جدا و بهذا الشعر كأنك ولد صغير بالله أنت لا تشعرين بالجوع؟
- تؤ.. أبداً..
- كيف.. متعة الحياة كلها في البرغر و بيج ماك و الكيرلي فرايز
- بل في الهدوء و كوب من القهوة.
- أنت عجوز في جسد صغير ضئيل يكاد يمحي..
- شكراً.. حتى أختي الحبيبة تقول لي هذا الكلام..
- لأنني أحبك..
لكنك حزينة و بعيدة..
عودي لبُس بُس؟

 

التوقيع



كُلّ ما أيْقَنْتُهُ.. رحَلا..

جليله ماجد غير متصل   رد مع اقتباس