منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - _ مونولوج { خارج النص "
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2022, 10:34 AM   #19
فاطمة بشير عبد السلام
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنوبية مشاهدة المشاركة
:

ظِـلّ الصور يصدأ ! هذه البراويز مبتلّة بالظلام

_ أهــلاً :

منذ تراكم الغائبين في مخارج النسيان و أنا أُرحّب
بــ انكسار الضوء في ذاكرتي ..
:
أتيتكَ _ من سبعين استقامة _ و التويت !
و ماذنبي إلّا أني عديدة الجهة الواحدة
و بكل ما تشبهني من اختلاف
عاد يندسُ الاشتباه في المقارنة !
أعرفه جيداً كما يعرف عيوبي
كما لا تنفك الهزيمة من الطين اللازب
أو كما يشتدّ صمتي في ثرثرة الإعتراف
:
مــاذا لــو : حــلّق البــئر !؟
و اقتاتت الأســرار من السماء
مــاذا لــو : استأنس اليقين بالظن !؟
و ارتجــف الخوف من الأمان
أم كيف لذاك الذي يكتب عناوين الشوارع
كيف له أن ينام في مفترق الطريق ؟!
بــلاهة الواقع ! أم حيلة الاختيار !
ثمّ كيف لك أن تُسعف قطعة خبز من يد جائع
أم كيف تخبره أن اسمه كان مرصوصاً
في حبات قمح مسروقة !
حدِّثني عن ماذا _ و لو _ ثمّ كيف _ و أخبرْني :
هل ما زال البقاء يتشرّب من كذب الأبدية ؟
بــ اتجاه الحلم و الرغبة و قطوف الحياة* !
_ صــدّقني :
ذاك الطريق يحدّق في المسافة لا فــ الوصول !
و يعيد احتمالات النور إلى العتمة !
و يعرف جيداً أن العناوين أرهقها المكان
و أنّ الانتماء .. قيد ] _ لا هوية !

دعني أعتقد أن شيئا غريبا بيننا*
حتى تُصاب عاديتنا بــ الفزع
لعلّه يقرع صوت خلخالي حين أهرب
و يدق الرجوع ( كثير ) من قصائد هِــ* لـ ( عزّة )
:
مذنب صوابي بقوس لا يستقيم إلّا غواية
لا أدري إن كنتُ أملك شجاراً مزخرفاً بأطراف العتب
أو أني ملتصقة بمشهد قد يقذف وجهه في انسجامي
و ينتهي دون بسملة تهدئ من روعي !
تحين الطبول في صوته ولا يحين صوته في الطبول !
فجاجة عناق يا أملي ..
رأيــتــه :
كــ صياغةٍ خالية من المعنى و لكنّها تعني الوجود
جَذري .. كــ التكرار .. كــ النجوى ..
كــ نمط من التفكير حين تضعف الكلمات
عدتُ منه كمن يجلس على نضج السنين و يقرأ في الهاوية!
وخلسة .. أعدتُ الصدفة حتى _ رأيـت :
أنّ الاسماء طريق ! و أن في القلب ثقب تتسرّب منه العقول !
و أنّ الانتظار قد يستريح لــ يأخذ لقطة مع مرور الحياة
و أني _ كاذبة حين صادفته !
} صوت اللحظة افزع المشهد
و بيدي أصبح يدور الراسخ من صمته
حتى تمكنَتْ مني دهشة هشة
أتــعتذر الصرخة لــ الصوت حين تهدأ ؟
أم أن أوتــارها باهــضة الألم !
أخاف الفاصلة و أحمي النقطة من فرط الأسطر الفارغة
] _ أحـجيِّة يا أنت .. و لكني _ أُبارك حيرتها !

يقــول لي :
تخيلي _ أن مايشبهنا قد وصل إلى الظل قبل الشروق !
و أقــول له :
كيف لــ الدهشة أن تسبق المعجزات ؟!

____ إنّـه المــطــر !

........./
لغة تجسد الأبداع والجدة فكانت كما اللؤلؤ تبرق جمالا وبديع لك كل التقدير والاحترام

 

فاطمة بشير عبد السلام غير متصل   رد مع اقتباس