(4)
هوَ صاحِبُ فكرٍيُصافِحُ الغَمام، ولا يُرضيهِ إلّا الثُريّا سُموّاً
ومتكأً لِـ حرفِهِ / فِكرِه
شاعرٌ وكاتِبٌ وصاحِبُ أرقى وأنقى رسائِل لؤلؤيّة
جَدَلَ منها عقداً ماسيَّ الأضواء
علّقَهُ جيدَ المقالِ " بالتّتابُع "
إلى النفس الطيبة
جَدَل القَووافي بالسّخاء
ومن اللؤلؤ المنثور
أشرَعَ الأُفُق لِـ فِكرٍ يُسامِقُ الضّياء
وعلى جِدارِ النثر علّقَ مناجاةً لِـ جنّتِه
استَوفَت نِصابَ البِرّ وفاء
هو موجِدُ هذا النزف ذاتَ نازِعةِ شَجن :
لم أفشِ سراً ولم أهتك لها سترا
ولو فعلتُ لألفى اللهُ لي عُذرا
إني لأحفظ عهداً كان يجمعنا
عهداً كفرتيهِ مُذ فارقتُكِ كُفرا
وليس حفظي لعهدي من محبتها
ولستُ أرجو على حفظي له شكرا
لكنّ شيمة قلبي أن يفي أبداً
ولا أظنّ الوفا يعني لها أمرا
من هو هذا الأبعاديُّ القائِل ...؟