مابعد اربعين الطفولة , يوم احتفاءاً اسري باربعين حلمٍ يكبر بعيون ابويك , ابتسامةٍ تملأ المنزل الخاوي مادياً ومعنوياً, ومليئاً بالمهنئين والمباركين , صوتاً يضئ زواية المكان المعتمة , عبثاً يثري النفوس , دموعاً تبري الجروح .
مابعد الأربعين يحبوا الزمن الى ذاك المهد أو اللحد, ويرحل بك الى مسقط رأسك كي يعيد معك جدولة العمر , ونظّارة الانتظار على ارصفة القدر, كي يحاصرك بزوايا تجارب ُ مرت بك لامريت بها, سكنت عقول المارة ولاسكنت ذاكرتهم , تجاوزت طموحك وترحالك , وحطت ركابها على عقودٍ مكثت بين اضلع الجسد المنهك ,وكبّلت كل ماينبض بالحياة ,الى ان حولتك الى شخصٍ مغامر متهور لامبالي بمشاعر الاصدقاء من السنين ,عولمة الاربعين المتفرقة او المتفرقعة التي ترزح تحت مطارق التفكك الاجتماعي واللهو الموجع من العمر , يحلم من سيكون المعلم بعد الاربعين , من يحاورك ,من يتعلم من جنونك , من يقبل أن يعيش عمراً تحت رحمة عقودٍ من الاحتلال بلانهاية , مأسورة بأمانٍ منثورة بكفوف الايام كي تّزين اصابع القدر
والاخطاء وخطوط من الشقاء العريضة , سبب تعاستنا مبهمة الملامح, أهدافنا تطفوا على أحلامٍ مرهونة باربعين مقبلة لاتحمل سوى اربع اصدقاء ,الحلم-الفقر-الخوف-القلم.
وشقائي يحمل ويحتمل اربعين الف صديق ,لايقبل ان يكون مجرد ظل لذلك المقعد فكرياً ولا سلم تمتطيه جروح التجارب بزوارق من ورق , تحمل معتقدات اصدقائي , اجهل مصطلحات الاصدقاء المادية أو الفكرية لا المبدئية , بهذا البروتوكول العصري الغريب , وقبعته المزركشة ببياضٍ الشَعروتجاعيد الشِعر, متاهات الاصدقاء لاتحددها القوافي والحروف , تحتاج الى سردٍ أكثر ووضوحٍ أكثر بزمنٍ لايقبل الوضوح .