" حيلة الغراب الذكي "
كان يا مكان
يوجد مجموعتين من البوم والغربان .. كل مجموعة تسكن شجرة بعيدة عن الاخرى
لكن ملك البوم كان يتصف بالحماقة والطمع
اراد ان يعتدي على الغربان ليثبت لنفسه وجماعته انه ذو سطوة ويستطيع ان يحل الهزيمة بالاخرين
أمر الجند من البوم وذهب ليلا والغربان نيام يسطو عليهم ويقتلهم
انتشى فرحاََ امام مجموعته وعاد مزهو بانتصاره الزائف
تألمت الغربان مما حدث لها من اصابات جرحى وقتلى واجتمع بهم ملكهم ليناقشوا امر ما يجب فعله
سأل ملك الغربان وزرائه الخمس عن اقتراحاتهم
رد الوزير الاول نرحل الى شجرة اخرى ونبعد عن البوم
والوزير الثاني استنكر ذلك وقال نذهب الان لنقاتلهم .. لكن كيف وهؤلاء الجرحى تحتاج اسعاف والقتلى مما قلل عددنا
الوزير الثالث قال نذهب اليهم نطلب منهم الصلح .. اشمئز الملك ياله من ذل واستسلام
الوزير الرابع قال ليس لدي اكثر مما قيل
نظر الملك الى وزيره الخامس تكلم بح برايك
قال كلامي سيكون خاص وسري معك ايها الملك
طارا الاثنان وجلسا فوق غصن على شجرة بعيده وقال الملك ماهو الشيء الخاص
قال انها حيلة ولم اريد التحدث عنها عل يوج من يتلصص علينا او جاسوس ينقل اخبارنا اليهم
قال وضح ما تريد قوله
رد الوزير سنتظاهر بالاستسلام والرحيل عن اعشاشنا
وهند عودتنا ستظهر غضبك مني واننا اضعت وقتك في هذيان وتأمر الغربان بعقابي بنتف ريش اجنحتي ورميي تحت الشجرة
وتطلب منهم الرحيل لانه هو القرار الصائب
بعد نتف ريشي سأتألم واطلب نجدة البوم من اعتداء ملك الغربان الظالم
اندس بينهم بعد كسب ثقتهم
حتى اجمع معلومات عنهم بالقدر الكافي الذي سأبني عليه خطتي في محاربتهم والانتقام مما فعلوه بنا
وكان له ما اراد وتم القائه تحت الشجرة منتوف الريش يتألم من الوجع والجوع ويطلب ان ينجده احد
سمعه البوم ونزلوا اليه يستطلعوا ما به .. حكي لهم عن ظلم ملك الغربان وعقابه له لانه اقترح عليه ان يصالح ملك البوم حتى لا يعتدوا علينا
واخذ المتبقي من الغربان ورحل بعيدا بعد ان القاني تحت الشجرة
اخذوا البوم الغراب الي ملكهم يحكون ما حدث والغراب ينوح ويطلب النجدة من ملك البوم
استحث عطفه وراح يتكلم عن نصره وانه الملك الشجاع
فرح ملك البوم وامرهم بالعناية به حتى ينبت ريشه
راح الغراب يتجول بينهم يجمع اسرار معيشتهم وريضة قد طلع وطار الي ملكه ملك الغربان ليكمل معه باقي الخطة
عند وصوله رحب به ملك الغربان وجلس يستمع منه
اخبره انهم يخرجون ليلا للبحث عن غذائهم لان اعينهم لا ترى في النهار ويرجعون يطعمون صغارهم في اعشاشهم الصغيرة
حتى حلول النهار يجتمعون في مغارة كبيرة مع بعضهم
خارج هذه المغارة رعاة غنم بجانب كهفهم حطب كثيؤ
ستخرجون بالنهار وكل غراب يحمل ما يستطيعه من الحطب ويضعه على باب المغارة
وانا سوف احمل جمرة مما يشعلون به الحطب الرعاة
ثم القيها عالحطب المجمع اما باب مغارة البوم
ان خرجوا احترقوا وان ظلوا بالداخل اختنقوا وهكذا نكون قضينا عليهم جميعا وانتقمنا من هجومهم علينا وهزيمتهم لنا
وكان النصر والتخلص من الاعداء بذكاء الحيلة والتدبر دون الاسراع بتصرف اهوج
\..