عطر...
يحدث أن نرتطم بنصوص هي نحن ...
بذاكرة مغرية للاستفاقة...
بحزن هاجع في أنفسنا يقابلة آخر قد شرب " منشطات " بمايكفي للسهر
دهراً في أحداق آخرين...
يمكن لي أن أموت وأنا أكتب, أن أحترق تماماً كما احترقت الياسمينة في ربيعها العشرين..
حينما نقرأ يا عطر..نعتصر..وحينما نكتب نستلذ الموت ,بل ونستجلب الرغبة في
اعادة ذاك الشعور مرات ومرات عدة...
كل الحقن الممكنة من الحزن والتي استهدفت وريداً يانعاً في ذراع قلبك,كانت قد أفرغت الكثير في ذاتي قبل أن تفرغ البقية فيه..كل تلك المسافة بين أول حرف وآخر نقطة بعد الصمت كانت مسافة للجري على عينين ودمعة ...كل ذلك الشجن المرصوص كبيت مشرع للعزاء, مختزل بين أضلاع صدر..ويقرأه البعض سريعاً ويمضي...!!
عطر..
وماعسانا غير " نحن " نكتب...!؟
ماذا أكون إن لم أكتبني وأكتبكم على طريقتي...؟!
حتماً ..لاشيء..!
لصاحبة تلك القبلة بين عيني..يدين أضعها بين كفي السماء
وأضمر دعوة بالغيب علها تكون قربكِ ذات حاجة...