منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قَوقَعةُ التَّرامي !
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2018, 10:32 AM   #399
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21731

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


تمثالٌ يتحدَّث .

تَشَنَّجَ الصُّبحُ في مُقلتيّ واستَحى الإصباحُ أن يُخبِرَني بيومِ ضيقٍ آخر يُنقَش على جَبين صَحوَتي , فَهمتُه كالوَليدِ المَريض الذي يحتاجُ دَواءً لعلَّة وِلادَته , فـ أثبَتُّ تَخَبُّطاتِ العَقل بـ تَنكيسِ روحْ , وباتَ إنفِجارُ الكَبِد مِن رَحم أنينِه يُغالِطُ هَشيمَ الأقدامِ في الإتِّجاه , أمَطتُ عَن أرصِفتيَ الباسِمَة دونَ مَعنى كَثيرٌ مِن حَكايا اللَّيل المُتَّقدِ زَفرات , ورُحتُ أستَنشِقُ عودَ الأصقاعِ الباليَة في دَواخلي , علَّني أثمَلُ كَما عادَة الغَفوةَ حينَ إحتِضار , ظَللتُ في دُخانِ الوِحدَة ساكِنا ً , أرسُمُ وألعبُ بصَمتْ , أقيسُ مِن البَصيرَة أطوالا ً ساخيَة الإنجابِ الفَوضويّ , أشاكِسُ الذَّاتيَّة الناقِصَة عَن فُرجَة أمَل , وأطيشُ مُتعاليا ً في رداءٍ أخرويُّ البَياض , أنزِعُ مِن هَمهماتِ الجَسد شَظايا ساخِنَة تَصيحُ المَكنونَ الرّافِضِ لـ غَيمَة السَّواد, أقتَصُّ جِبالا ً من تُخمَة الحُزن وأنثُرها كـ وَردٍ في بَحر إنكِماشي , فـ أضيعُ دونَ عِلم يا كَون , أتجَرَّد مِن فَصيلَة الأشياء المُلوَّنة , وأعيثُ فَسادا ً في فَساد , لأجِدَ بَريقا ً مِن الغَدوات الناقِمَة لأضع رأسي وأنحَني , فـ صَمتُ العُراة في مَضيقِ التأوهات لا يَجدونَ سوى حَجرٍ واحِدٍ ليُرَمِّموا تَفَث أحزانِهم عَليه حينَ رَمادِ إنحِباسْ , لا تَعجَب يا قَمرْ إن قُلتَ لَك أنَّ وُجودَ الإحساسِ بِكَ إنتَفضَ مِن ميلادِ الخَلق : حينَ هامَ يَستَطيرُ بـ أحشاءِ النّواح , فخُذْ نَجماتِكَ وارحَل ف السَّماءُ لا تَليقُ بدَنسِ الإغتراب , ولا تَنسى أن تأخُذَ مَعكَ الكائِنات إلى شُرودٍ يَليقُ بِكم , فـ مَدارُ التَّنهُدِ في خِلدي أعمَى البَصيرَة لا يَحتاجُ لرؤية ثاقِبَة لدَهاليزِ الكَون , يُريدُ أن يَحيا في مَفهومِ نَفسِه حتّى يَخرجُ صائِحا ً بـ فَرَح المَنطِقِ الكَليم , لتَجده ذارياتُ الرّيح قِطعا ً مُتراكِمَة لا يَتحلَّلُها إلا اليَباسُ المَفطومِ عَن دِماءْ , كُنتُ غائِبا ً كَثيرا ً في نَفسي حَدَّ أنّي لا أدرك ايّ شُعورٍ أحمِل ولا ايّ إسمٍ يتحَدَّثُني , أقِفُ كـ عَجوزٍ أمامَ الجِدار الأعزَب , أمشِّطُ تَفاصيلَ هَرمي وأعدُّ شَيبَ الحُزن في بُكاءاتِ عينيّ وأذوبُ كـ هَذيانٍ مَسحورُ الإنارَة في فَم المُتداخَل مِن عَبَثِ سُكوتْ , أُحصيني رُفاتا ً داخِلَ لَحدٍ مَسمومُ الحَياة , أُعدَمُ في قِفارْ , ومِقصَلةُ الأجواءِ تَتَنَفَّسُ الإنتِشاءَ في ضَعفي , فـ لا تَتَحَدَّثي يا نُواة الأرض عَن أساليبِ إحتِضاري إن كَشَفتِها بثورَة بَحث , سيتيهُ رأسُكِ تَمايلا ً دونَ جَدوى تَليق , فـ أريحي دابَّتِك في صَحراءٍ آخرى , وتَنفَّسي أصواتَ الهُدوء فَضلا ً عَن مُساوَمة الرَّماد بـ رَماد

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس