نوف سعود
لا أدري مالمرحلة التدريسية التي تصفينها ولكنها ربما ليست الثانوية ، قصدي أن جنوح الطلاب يختلف من مرحلة لأخرى ومن جنس إلى آخر فماهو متاح للطالب ليس متاحا للطالبة .
طبعا اختلاف الرأي لايجلب الخلاف وأنا متأكد من ذلك
للأسف ماوصفته في مقالي وردي هو واقع أشاهده والطالب كما وصفتي أختاه هو بالفعل وعاء ولكن وعاء لأي شيء ؟
فهناك الأب والأم وهناك المعلم وهناك إدارة المدرسة وهناك قوانين الوزارة وهناك الصحبة وهناك الشارع الذي يرى فيه كل شيء والذي لايختلف كثيرا عن مجتمع المدرسة إلا بقوانين عدم لبس غير الثوب وتقصير الشعر أحيانا ودخول الحصص ، ماعدا ذلك فبعض المدارس مع القوانين والأنظمة الهزيلة التي تحدد أطر العلاقة بين المعلم وطلابه تجعل مناخ المدرسة قريب من الشارع للأسف .
نحتاج كثيرا أن نرى مربين وقائمين على التعليم مؤمنين بقضية التربية وتقويم السلوك بلا ضرب والتعلم والمعرفة ، لا أن يكون جل العملية التعليمية فقط ( التوثيق) بالتحضير المكتوب وتصوير الطلاب أثناء الشرح وعمل برامج نشاطات تبعدهم عن اليوم الدراسي وأن يعمل في التعليم ويترقى في مناصب شكلية كثير من المنافقين الذين ينافقون المسؤول ، أو أن يصبح التعليم مظاهر تعليمية فقط اعمل ووثق بالأوراق والتصوير والافتقار إلى روح العملية التعليمية من تأصيل للسلوك المنضبط بضوابط الشرع من دين وأخلاق إلى فعل المعلم الذي يشكل قدوة للطالب أمامه .
الإيمان بقضية التعليم والتربية والمعرفة وتوازن العلاقة الأبوية سيزرع طلابا نجني منهم أخلاقا وعقولا