منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني]
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2024, 03:19 AM   #1
محمد بن منصور
( شاعر )

افتراضي [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
كل عام وأنتم بخير
.
الحمْدُ لِلهِ حَمْدَاً مِلْءَ وجْدَانِي
والحَمْدُ نَهْجِي بِإسْرَارٍ وَإِعْلَانِ
.
وَبَعْدُ يَا شِعْرُ كُنْ سَهلَاً أَطِعْ غَرَضِي
حتّى مَتَى أَنْتَ مَفْتُونٌ بِعِصْيَانِي
.
أَمْضَيتُ عُمْرَاً وَصَوتِي يَرْتَدِي قَهَرَاً
والصّمْتُ ينسجُ أَحْزَانَاً بِأَحزَانِ
.
أُرِيدُ صَوْتِي بِلَا شَرْطٍ يُقَيّدُنِي
لا أَرْتَضِي الهَمْسَ مِن آنٍ إِلى آنِ
.
أُرِيدُ صَوْتَاً بِهِ وَعْظٌ بِهِ غَزَلٌ
أُرِيدُ أَنْ أَرْتَوِي شِعْرَاً لِأَلقَانِي
.
إِنْ شِئْتُ أَلقَى بِشِعْرِي مَا أَعِيشُ بِهِ
أَو عُدْتُ لِلّذّةِ الْكُبْرَى بِكِتْمَانِي
.
مِنْ بَعْدِ هَذَا فَمَنْ يرنو لشَامَتِهَا
يَعُودُ مُصْطَحِبَاً لحناً كَأَلحَانِي
.
تَدْنُو بِمَقْرُبَةٍ مِنْ ثَغْرِهَا فَبَدَتْ
كَأَنَّهَا صُبِغَتْ مِن لوْنِها القَانِي
.
كَأَنّ وَجْنَتَهَا ترمي إِذَا ضَحِكَتْ
وَرْداً عَلى خَدِّهَا يَسْرِي وَأَرْدَانِي
.
مَبْدَا بَشَاشَتُهَا للْحُسْنِ مَرْجِعُهُ
الحُسْنُ أَضْحَكَهَا والشّوْقُ أَبْكَانِي
.
بَرِيئَةٌ مِنْ دَمِي لَكِنّ ضِحَكتها
تُبدي البَرَاءَةَ إِلّا أَنّهَا الجَانِي
.
الحُسْنُ يُغْرِي إِذَا ما لاحَ أَوُّلُهُ
حَتّى إِذَا طَابَ أَبْدَى وَجْهَهُ الثَانِي
.
لوْلَاهُ مَا حُمّلَتْ تِلْكَ القُلُوبُ أَسَىً
أَو حُمّلَ الحَرْفُ أَشْعَارَاً بِأَوزَانِ
.
الحُسْنُ مَوتٌ بِلا سَيفٍ يُقَطِّعُنَا
الحُسْنُ مَوتٌ لإِنْسَانٍ بِإِنْسَانِ
.
كَأَنّمَا الحُسْنُ مَخْلُوقٌ لِيَقْتُلَنِي
أَرَدْتِ قَتْلِي وَرَبُّ الناسِ أَحْيَانِي

 

التوقيع

حسابي في (تويتر)
https://twitter.com/Msroh8

محمد بن منصور غير متصل   رد مع اقتباس