.
كُنّت أجري نّحو البابْ الخآرجي لِـــ ألحق به ..،
كآنّت الدموع تجري مجرى السيل بِـــ وجنتّي ..،
كُنّت طفله ..، وكآن أعتقآدي أنْ أبي | حفظه البآري | لآ يــمرض
ولآ يــ : تعب ولآ يــ : تألمّ
كآن جَبروته في بيتنّا يهز الأعمّده ..،
كآن حنّانه تــــتمزق منّهُ الأفئده
كُنّت مُعجبه بهِ
فكل فتآة بِــ أبيها معجبه
كُنّت احلمّ أن اكون صبياً ليوم
لأذهب معه وأصلــي بجانّبه
حققتْ جميع أحلآمّي معه
وصدمَتّي بــأنه مُلقى علّى ذلك الفراش الأبيض في المستشفى
أثــر ذلك الأحمّر | عُلبة السجائِر | كانّتْ صدمه موجعه ..،
لطالمّا ماقلتْ في نّفسي
أبي : ليتكْ تترك ــه وتريح قلب أمّي مِنّه
فتحتْ الباب الخارجي ..،
لآ أثــر لِــ [ أبي ] ...!!!
وكانتْ شهقآتّي الطفوليه تخرج مِنْ صدري الصغير
لعل أبي يعود إلينّا بــ خير
جلستْ عند الباب انتظـــــر ابي الغائب
كنت انتظر وميض سيارته الســوداء لعلها تعود ..،
:. حامد .:
يرح ـمّه الله ./ ولد مُنيره . تِلك الأمرأه الحنّونه لدى صغيرآت حارتنّا
حامد .. ابن لها كُنّت أح ــبه لِــحد أنّني أناديه بِــ يآ [ خالي ]
وهو ينّادينّي بِــ ابنّتي رغم صغر سنّه ...،
خرج مِن بيتهُم وهو على عجل ..،
وكانّت إلى باب بيتنّا نظراته ..
وكأنه يعلمّ بأنّي سأجلس عِنّده
وجريتْ اليه
ابتسمت والدموع تنهمّر لِــ أمل
انّه ســ : يعيد إلي وآلدّي
حَمّلنّي مِن بين جنّبيه
وقال : بُنّيتّي لا تبكي ســ نذهب الآن ألى أبــاكِ
ضحكت رغمّ مُلآزمة شهقاتّي
وقلت له بشغب : اذن عطنّي بعض مِنْ الحَلوى ..،
وحمّلنَي فعلاً إلى أبي الحبيب الغالي ..،
أبــــــي حفظكَ البآري ./. وابعدكَ ربي مِِنْ المّرض كمّا ابتعدتْ مِنْ تِلكْ السجائِر ..،
حامــد رحمّك الله وغفر لكَ وأبدلتْ اللهم مِن خير الدُنيا ومافيها ..،