منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - { ..... أفــروديــتْ ـالـفـَانـيـة ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-2008, 06:58 PM   #2
تهاني سلطان
( السديم )

الصورة الرمزية تهاني سلطان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

تهاني سلطان غير متواجد حاليا

افتراضي


.








أيَتُهَا المُلْهِمـة..


أخَبِرينِي مَـنْ أنْتِ قَبْلْ أنْ أعْتَنِق بَوحٌ سَـ يَتَوغَلـونِي
حَتى المَمات ..

بِـ رَبكـْ أيَتُهَــا العَاشِقــة تًرجِمي لِي مَعنَى الحُب حَتَى
أمْضِي بِـ سَلامٍ يَحْرُسنِي مِن ظَلمةِ عَمْيَـاء تُُكَبِلنِي لِـ أخْتَنِقْ
فِي مَنْفَى الأمْنِية الصَغِيرة عَلَى دُموعٍ تُغَنِي لِـ أدْراجٍ ذَهَبتْ
مَعَ الرِيـــحْ ....

لِـ أحْرُصَ رُوحِي بِـ كَلِماتكِ بَعدْ الإلـهْ فَـ أمْضِي بِـ هَذَيَــانْ
يُعْقَل للمَجَانِيـن أمثَالِــي ..
وسَأتركُـ للعابِرين تَنَبُهْ وخْزاتِي...

سَـ أغْمِضُكِ بَعدْ أنْ تَلَبسْتِ حِكَـــايةًٌ فِيهَــا يُبَــاحْ المَحْظور
و تَتَشربْ روحِي آثَــــامَهــا ..

جَسِديني فَـ أنَـا روح أنْثَى عَاشِقـة سَـ تَفنَى دُونْ أنْ
تَدمعْ السَماءُ دَمَــاُ عَلَـى رَحيِلهَــــا أو تَطْفَح الذِكْرَيَـاتْ
مِن كُتبِ التَاريخ مَجْدَاً مَنْهُوكـ لِـ وَثَنِيَــاتِي ..

و أعَودْ لِـ أمْضِـي بِـ سَلامْ فِي اللآنهاية لِرُوايَتــي
مَعْ انْحِنَائي الدَائِــم تَحتْ العِشقْ ...



أيقَظْت أفروديت فِيّ سُلْطَة الحُبِ الأبَدِي
جَعَلْتِني أولَد مِنْ زَبَد البَحَرْ لـِ أسْتَنْشِق رَائِحَـة الطَبِيعَـة
فَـ أهِيـمْ بَيَنْ الخشخاش والمُرُوجْ والشَلالاتْ



جَعْلتِينِي أتَحَرَرْ مِن طَبِيعَتِي الفَانِيــة لأتَوج عَلَى رأسْي تَاجِكـ الذَهَبِـي
و خُصَلات مِنْ شَعَركِـ الأصْفَر
وأهْذِي بِـ الحُب لِـ تُحِيي ذِكْرَى عِشْقِكْـ ../ بـِ أسْرَارِي

مَكَثْتِِ عَلَى عَرْشِك مَلْهُوفَة تَلْمَحِينْ أطْيَافْ سَمَـائكِـ
فِي عُتْمَة المَسَاء ../ لِـ يَلْمَع نَجْمُكـ
فَـ تُحَرِرِين دَمْعَاتِك شَوقَاً يَسِيلْ عَلَى وَجْنَتَيك ../
ومَطَرَاً يُعْتَصِر مِن قَلْبِي المُحِبْ لِـ يُخْرِجُنِي مِن سُبَات الليل
فَـ أعْشَق لَذَاتِه ...

يَقْتَربْ نَجْمِكِـ مِنْكِ لِـ يَمْسَحْ بِـ يَدهِ الطَــاهِرَة أثـَارْ الدُمُوعْ
حِينَهَا يَحْتَفِي جَسَدِي بِـ رَعَشَاتٍ مِن روعةِ هَيبَتِكـ

لِـ تُدَفَئ الليَّـل بِـ دَاخِلِي .../تَعْتَريكْـ مَشَاعِر الخَجَل أمَامَهُ
و أسْتَزِيدْ نَشْوَة لِـ أتَلَذَذْ كَـ أنْثَى كُلَمَا تَتأمْليِن أنَامِلهُـ
تُعَانِق خُصَلاتْ شَعَرِكْ
فَـ تُتَلَى تَعَاويِذَك عَلَى ألحَان الفَجَرْ عَلًّهَا تَحْمِينِي
و تُغْلِقِين السَمَاء لِـ تَعْتَزِلِ الأرْوَاحْ الفَانِية التَي أسْقَيتِهَا جُرعَات الحُب
و أتَعَطَرُ حَتَى بِـ هُدُوءكْـ
و تجَردُيِنُي مِنْ الذَكْرَى المَاضِيـة لِـ تَتَمنينـه
و أخْتَلِس النَظَـر إلى السَمَاء لـِ أسْتَزيِد رَغَبَةُ تنتَشِلُنِي
مِن حُزُنِ فِرَاقكـ المُؤقَت


تَسْتَدعِين آل هوراتو لِـ يُنَظْمِن فُصُول سَنَواتِـهُ و يُحَررنَهـ
مِن الأنْظِمَة و القَوانِين فَهُو عِشْقُكـ الذَي لَن يَتَكَرَر


هُو بَيَنْ ذِرَاعَيكـ يَتَوسَد رَغْبَتِك و تَقْتَلِعِينِي مِن ذَلِكـ الحِـزن
المُهَشِم لِـ بَاقِي جِدَارِي فِي وَطَنِكِ الخَالِدْ
و أرَى المَزيدْ مِن ضَوء الشُهُبْ تُخْبِر عَن ابْتِسَامَاتِكـ لِـ أشْهَقْ
بِـ انْعِقَاد الحُلُـم فَـ تَفُوحْ نَبْرَتِكـ عِطْرَاً ../ألا تَخَافِي فَـ أنَا مَازِلتُ
أجْمَع أحَلامِكـ قَبَل أنْ تَسْري بِجَسَدِكـ كـَسُرُعَة الضَوء ..
و تَمُدِيـن لَهُ الأمنِياتْ لأرَى العِشْقَ يَتَأجْج نَارا ً
بِدَاخِلِي لِـ تُوَاصِلِ عَطَايَـاكـ

لِـ تَتَوقف الأقْدَار عَلَى عَتَبـة الأمَــانِي ..
فَـقَدْ صَــادَفْ بأنكـ حبكِ الفانِي أغْرَقَ كُلْ آمَــالِكـ فِي تَسَرُع أجبرتهُ المَشِيئَة أنْ
لا يتعالى عَليهَا فَـ يُصِيبَهُ سُوء..
فَـ رَأفَتُكِـ الخَالِصَـة تِجَاهـ مَا يَعِيشْ فِي البَريِـة أفْقَدَتُـه السَيْطَـرة يَــومَاً تَحْتَ الشَمَسْ
والطَقَسِ السيئ
و نَسِي الوعَدْ دُون أنْ يَقْصِد ذَلِكـ فَـ تَلْحَق مَمَلَكة الأشْبَاح باختطافه..
كَان يَقُربْ مِن الخَيرْ لِـ يَقرب مِنْهُ الشَر حَتَى خَطَفْ رُوحَـهُ الفَانِيَـة
و أصْبَحَتِ تَتَجَولِينْ بَينْ دَواخِلِكـ لِـ تَبْحثِين عَن ورِيثْ الطَبِيعَة
و أنَا أتَألَم بَاكِيَـة مِن ألآمك
فَأرَاكِـ تُسَارِعِين لِـ ضَوء نَجْمِكـِ قَبَل أنْ يَخْتَفِي
و هُو لَمْ يَتَأنَى فِي انتظارك حَتَى اختفى ..

و لِـ أبْحَثْ عَنْــهُ بَينْ شَوارِع دِمَائِكـ المُزْهِرَة عَلَى الأرَضِ
تُهَونِي عَلَيّ المَسِيرْ../ تبعثين بَعضاً مِنْ سَعَادَتِكـ المَفْقُودَة
و أُعَجِل خَطَواتِي و أجِدُكـِ قَد غَلَفْتِِ قَبَرَه بِـ شَقَائِق النُعْمَـان ..


و تُرسِلِين لي زيوس لِـ يُخْبِرُنِي بَاقِي إلهَامِكـ
بِأنَه لا يَزَال نَجْمِكـ
يَظْهَر مَرَة كُل سَنَـة يُشْبِعُكِـ وجُودهـ حَتَى سَنَة أخْرَى
و أنْتِ تَهُبِيـنْ كَـ النَسِيـم ../لِـ تُحَرِكِـ الحُب و العِشْـق والشَـوقْ
فَـ تُمَيِزيِني عَن غَيرِي لِـ أكُون بِـ قُـربْ عِشْقِكـ ../حَتى أتَعَلَمُـهُ شُعُورَاً
يَجُرُ أحَزَانْ فِرَاقِي لِمنْ أحْبَبَتْ بَعِيدَاً خَلفْ أعْقَاب الفِرَاق المُظْلِم ..
و أنْجَحُ فِي اخْتِرَاق قَلَبْ الآلِهَة أفروديت لِـ أكونْ كَائِن التُراب بِـ رُوحٍ سَماويـة ..


أيَتها الـ أفروديتْ ..

مَا أبْهَاكـِ عِنْدَمَا تَظْهَرِين بِـ جَانِب القَمَرْ كـ كوكبْ الزهرة
تُحَاورِينْ المَجَرَاتْ و تَحْتَفِلِينْ بِـ ولادة الحُبْ و تُزَينِين الأفُق الأرْضِي بِـ أسْمَاء العُشَاق
ولا تَكُفِين عَن صُنْع الألْفَاظ
بـِ آهَــات أنَفَاسك ...
سَـتَظَلِينْ تُزِيلِيـن الغُبَــار عَنِي كُلَمَـا اشتهيت أنْ أسْمَع كَلِمَة :
أحْبـــِكـ.../
مِنْ قَوافِلَهِ العَـــابِرَةْ عَلَى أشْجَارِ رَبِيعِكْـ ...





.

 

التوقيع


تهاني سلطان غير متصل   رد مع اقتباس