عندما تقف في اللامكان ..
و تختار أن تكون لا مرئيا من أحد ..
فالألم الذي أشعر به ..
أكبر من لفت انتباه أي كائن ..
صدقا ..
أود أن أرتدي طاقية الإخفاء ..
و أبتعد عن كل شيء ..
الخسارة كبيرة جدا ..
و الخيبة أكبر و أوعر ..
تعبت التظاهر بالضحك ..
و البكاء على مخدتي وحدي ..
وحدي أتخبط في ضياعي ..
و أعلم أن لا منجد غيري ..
وحدي أغص بالدموع طويلا ..
و أجتر ذكرياتي ببطء ..
تحاصرني أطيافك ..
فأهرب بالنوم -كعادتي-
لكن الرموش أشواك مسلطة ..
أغص بالتنهدات ..
و أدعو الله ألا يلاحظ أحد ..
مدى ذبولي و اصفراري ..
لأنني من شققت هذا الدرب ..
حتام أتحمله ..
فبعض الدروب ذات اتجاه واحد فقط ..
بلا عودة ..