[غادة الكاميليا]

إلى قلب ٍ ليس من زمني *

تحية ملء الفضا .. تجمع أطراف قلبي لتحمله إليك .. وبعد ،،


ماذا أكتب .. أو عن ماذا .. لست أدري ..
من أنت .. أو أين أنت .. أيضا لست أدري ..

أعرف فقط أن الخيال عالم ٌ آخر .. نشيّد معالمه بأفكارنا .. ونخلق شخصياته وفق هوانا .. لا سماء لذاك العالم .. فقط أرض ٌ تتجاذب أطرافها هوة ٌ سحيقة من واقع ..

فـ لا تهو ِ ..


" أنت " .. أنا لا أعلم عنك شيئا ..
و " أنا " .. ربما لم أطرق أبواب خيالك حتى ..


لا تعجب أيها المجهول إن أكتب لك وأنا لا أعرفك !!

ولا تعجب إن قرأتني أرسمك بالكلمات وأدعوك بالمجهول !!

فـ أصدق أقدارنا مجهول .. وأجمل أحلامنا مجهول .. و لا تميط الشمس لثام الليل إلا عن مجهول .. ودأب القمر أن يسكب الضياء في مساءاتنا ..

لكل هذا و أكثر ،، كنت الأجدر بوجهة رسائلي ..


تساءلت عنك كثيرا .. ولكن السؤال الأكثر إلحاحا ..

أتؤمن بالواقع مرتعا للقلب ؟

فـ أنا لا يعنيني واقع ٌ لا يحمل قلبك في رزنامة أيامه .. كيف أرضى به وما تمر نبضة ٌ إلا وهي تحمل أثر سياطه .. كيف أركن إليه وما ضمتني أحضانه إلا وصدره بساط ٌ من شوك ..

وأنت .. أعتقدك مثلي لا تؤمن به .. ألهذا هربت من واقعي فاستوطنت أحلامي ؟ .. أتـُـراه الحب في أحلامك ثورة على استبداد الأيام ..

فـ نحن حتما نثور .. ولكن في أحلامنا فقط !!




همسة ..

لا تبحث عني .. فلست أعبّد لك الطرقات ..

قلب ٌ لم تبرح أحلامه

العبارة مقتبسة من نص للشاعرة عبير بنت الهديل