حين إفاقة من مالا نريد
نأتس بمن حملوا على أكتافهم إشراقه ثغر جميل ،
يا ترى هل هم مستوسقون على ما ينعمون به بعد إعياء طويل أم تكدست تلك العقول غباءً وعدم لا مبالاة ؟
ذات يوم ذهبت إلى إحدى الأماكن التي ارتَادُهَا عند ما أريد اللجوء من الفرح ! وفي منتصف الطريق
بقرب إحدى الأبراج العالية إذ هناك صياح وضجيج "
شُدْ انتباهي اقتربت وإذا بالناس مجتمعون حول البرج وأعينهم إلى أعلى البرج ، وإذا بشخص معه طفل
ويريد إلقائه من فوق , يا للهول ما هذا المجنون .!
ولماذا يريد إلقاء هذا الطفل الذي لا إصر له حتى وإن ارتكب الإصر.!
هؤلاء المائقون أكثروا الضجيج بلا فائدة ترديدا سوف تقتل إن قتلت لا تفعل
"هل يأبه هذا المجنون لما يلقي بحياته .!!
دارت تلك الفوضاء بإجتماع رجال الأمن وجميع العباقرة من ضباط ومتعلمون الحي /
بين "لا تفعل "ستموت" نعطيك ما تريد "دعه " لا ذنب له .!!
هل هذا المجنون يعي ما يقولونه .!!
وإذا
بأحد المارة أقترب منهم وإذا هو المجنون الأخر الساكن بجوار الحي وينظر إليهم بثيابه
الممزقة وشكله القبيح ،شق طريقه بين رجال الأمن متجولاً قرب البرج وكأنه في محل
سرك,! حتى أمسك بزوايا تلك البرج الحديدي وبيده عصى مردداَ ، إن لم تُنزل الطفل
سوف أقوم بقطع هذا الركن بالمنشار وأخذا يحرك العصا يميناً و شمالاً حتى أكثر
الصياح المجنون من أعلى البرج "توقف توقف سوف انزل.!
مالم ترددها الأسماع واذ هو بالطفل ينزل من أعلى البرج ،
حتى قاموا رجال الأمن بإمساكه وضعوا الأصفاد بيديه " وهو مجنون لا يعلم ماذا يدور "
لكن رجال الأمن العقلاء الأذكياء الأقوياء هم من قاموا بإمساكه وإنقاذ الطفل وبروز
أسمائهم بالجرايد والصحف وتناقلتهم جميع وسائل الإعلام "
ليس المجنون الذي أنقذه بتلك العصا التي لا يتجاوز طولها عشرة سانت/ي مترات .!!
إذاً
عندما ألتقي بمجنون يمارس تلك الحماقات سأحلف بيمين مغلظ أننا نحن اللذين لا نمتلك عقول .!
حكمة
"خذ الحكمة من أفواه المجانين "
خروج
كل من يتفوه بالحكمة والمنطق فهو مجنون .!