منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [عَدّاً وَ نَقْدَاً - 1 - ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-2007, 06:28 PM   #1
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية قايـد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45693

قايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي [عَدّاً وَ نَقْدَاً - 1 - ]



[ 1 ]


( ................................... )



[ 2 ]


ليس من الضرورة عند قولنا : نقدٌ بنّاء استحضار
النقيض المسمّى - تجاوزاً و خطأ - نقدٌ هدّام إذ
لا نقد يهدم - أبداً - لأنّ صفة البنّاء تلازم النقد دائماً
وهيَ شرطه الأساسيّ ليكون نقداً .
ما يهدمُ أو يأخذ صفة الهدّام و الهادم هو الجهل
والجهل كثيرٌ ومتنوّع ويسكن كلّ شيء لأنّه يهدم كل شيء .


[ 3 ]


يطالب الأدباء بالنقد البنّاء و يُجيزون إطلاق صفة الناقد
و قبول النقد عندما يكون ذلك النقد بنّاءً !
لكن ما حاول البعض تمريره علينا كمتلقين هو تضييق صفة
بنّاء بحيث لا تتسع إلاّ فيما كان نقداً - مادحاً - لنصوصهم ،
أما ما خالف المدح و الثناء إلى القدح والسواء فلا وصف
له عندهم إلاّ بالنقد الهدّام ! .


[ 4 ]


يشبه الشاعر رجل الأمن في مهمّة القبض وهذه لذة
الشعر الخالدة بينما القارئ أقرب إلى باحثٍ في الجريمة
عندما يُحيطه الشعر بالمفاجأة التي تحاصره بـ كيف ؟
مقترباً بذلك من الباحث المُطالب بالإجابة عن : كيف حدثت ؟
أمّا الناقد فلا وصف له إلا عالم الاجتماع الذي تقتصر
مهمته بالإجابة على سؤال : لماذا ؟
أي :
لماذا هذا الشيء جيّد أو لماذا هذا الشيء سيء ؟ .


[ 5 ]


لكلّ قارئ ذائقته الخاصة و لكن ليس في قولنا :
" خاصة " من شافع له بمعرفة تفاصيلها وملامحها إذ الناقد
وحده مَن يعرف ذائقته جيداً وباستطاعته رسمها وتحديدها
لأنّه القادر على الإجابة المقنعة - تقعيداً - عندما يُسأل بـ :
لماذا قلتَ بجمال / بقبح هذا الشيء ؟
أمّا مَن يُجيبك بـ " لا أعلم ولكنّني لا أحب / أحب ذلك الشيء
و هو يوافق / يخالف ذائقتي " فهذا جهلٌ ذو ثلاث شُعَب :
- جهلٌ بذائقتك
- جهلٌ بالأشياء من حولك
- جهلٌ بك يؤدّي إلى زعزعة أفكارك عند أول اصطدام مع
الآخر المُخالف .


[ 6 ]



رأيك نابعٌ من ذائقتك وعندما لا يكون لرأيك ما يؤيّده سوى
العودة إلى الذائقة التي انطلقتَ منها مسبقاً فلا يمكنني
إلاّ نعتكَ و رأيك بالسذاجة إذ لا ملام حينها - علي - لأنّك
ورأيك تدوران في حلقة مفرغة لتعودان إلى نفس النقطة
فارغين إلاّ من جهل .


[ 7 ]


يقول عبدالله بن علوش في لقاءٍ إذاعيّ :
" لا استسيغ بدر بن عبدالمحسن كشاعر نثر كما لا يعجبني نايف صقر "


[ 8 ]


أعظم الأمثلة على الهدم :
مَن قسّم الشعر و قَسَمه أو قعّده و عقّده
أو حوّره و سوّره أو وقّته و مقّته حتّى سمعنا بـ :
تقليديّ و حداثيّ و عموديّ و تفعيليّ !!!
وكلّ هادمٍ جهل إذ كل جهلٍ هادم و كلّ بنّاءٍ علم إذ
كل علمٍ بان .


[ 9 ]


عندما يكثر السيء في الشعر يُطالب الكثير بالنقد
ظنّاً منهم بأنّه المسؤول عن الحدّ من تكاثره وإيقاف زحفه !!
مع أنّ النقد ليست هذه مهمته ، بل تلك مهمّة وسائل
الإعلام .. مهمّة النقد فتحُ الأبواب لا إغلاقها حتّى فيما أُعتقدَ
سوءه .


[ 10 ]


القراءة الانطباعيّة ظالمةٌ - غالباً -
إذ لو كانت عادلةً بقانونها و مُقنّنةً بعدلها ما تعدّدت محاولات
البحث عن ذلك العدل في نعتها بـ :
قراءة انطباعية أولى و ثانية و ثالثة ... إلخ .



*
مجلة وضوح من عددٍ سابق .

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس