منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أبو العلاء المعري
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2006, 06:39 AM   #1
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية سلطان ربيع

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 24

سلطان ربيع غير متواجد حاليا

افتراضي أبو العلاء المعري


أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي ( 363-449 هـ/973-1057 م)
ولد في مدينة المعرة ونشأ في بيت علم ووجاهة، وأصيب في الرابعة من عمره بالجدري فكفّ بصره.

درس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه على نفر من أهله، وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه ويدل شعره ونثره على أنه كان عالما بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار.

كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر. سافر في أواخر سنة 398 هـ إلى بغداد فزار دور كتبها وأخذ عن علمائها، وكانت بغداد في ذلك الوقت مجتمع علماء العصر في كل العلوم والفنون.

عاد إلى المعرّة سنة 400 هـ وشرع في التأليف والتصنيف ملازما بيته، ودعا نفسه رهين المحبسين، أي حبسه عن النظر بعد عماه وانحباسه في منزله لم يغادره حتى توفي.

عاش المعري بعد اعتزاله زاهدا في الدنيا، معرضا عن لذاتها، لا يأكل لحم الحيوان، ولا ما ينتجه من سمن ولبن أو بيض وعسل، ولا يلبس من الثياب إلا الخشن. يعتبر المعري من الحكماء والنقاد. توفي المعري عن 86 عاما ودفن في منزله بالمعرة.


وقد أثارت عبقرية المعري حسد الحاسدين فمنهم من زعم أنه قرمطي، ومنهم من زعم أنه درزي وآخرون قالوا إنه ملحد ورووا أشعارا اصطنعوا بعضها وأساؤوا تأويل البعض الآخر، غير أن من الأدباء والعلماء من وقفوا على حقيقة عقيدته وأثبتوا أن ما قيل من شعر يدل على إلحاده وطعنه في الديانات إنما دس عليه وألحق بديوانه. وممن وقف على صدق نيته وسلامة عقيدته الصاحب كمال الدين ابن العديم المتوفي سنة 660 هـ وأحد أعلام عصره، فقد ألّف كتابا أسماه العدل والتحري في دفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري وفيه يقول عن حساد أبي العلاء "فمنهم من وضع على لسانه أقوال الملحدة، ومنهم من حمل كلامه على غير المعنى الذي قصده، فجعلوا محاسنة عيوبا وحسناته ذنوبا وعقله حمقا وزهده فسقا، ورشقوه بأليم السهام وأخرجوه عن الدين والإسلام، وحرفوا كلامه عن مواضعه وأوقعوه في غير مواقعه".


درس على أبي العلاء كثير من طلاب العلم ممن علا شأنهم في العلم والأدب، ومنهم أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي وأبو الخطاب العلاء بن حزم الأندلسي وأبو الطاهر محمد بن أبي الصقر الأنباري وأبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي فلم نجد أحد منهم إلا مثنيا على علم المعري وفضله، معجبا بشدة فطنته وقوة حافظته، معترفا بحسن عقيدته وصدق إيمانه


رسالة الغفران :

عمل أدبي لأبي العلاء المعري، تعتبر من أجمل ما كتب المعري في النثر، وهي رسالة تصف الأحوال في النعيم والسعير والشخصيات هناك، وقيل أن دانتي، مؤلف كتاب الكوميديا الإلهية أخذ عن أبي العلاء فكرة كتابه ومضمونه.

ديوان اللزوميات :

أشهر مؤلفات المعري في الشعر وهو يعتبر سجلا حافلا لآراء الشاعر ونظرياته في نواحي الحياة المختلفة.


ديوان سقط الزند :

أول إنتاج أدبي للمعري وكان شعراً لذلك يعتبر النقاد اول ديوان شعري للمعري نظمه في صباه وكان فيه مقلداً الشعراء الذين سبقوه خاصة المتنبي. يحتوي الكتاب على ما يقارب 3 آلاف بيت شعر نظمها المعري في مواضيع الشعر المختلفة

 

التوقيع

[OVERLINE]"عمر الرجل كما يشعر، وعمر المرأة كما تبدو "

مثل فرنسي
[/OVERLINE]

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس