منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [عبدالمحسن بن سعيد شاعر فكّ أزارير الحكي]
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2007, 01:17 PM   #7
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي مشاهدة المشاركة
:



من ورقةٍ نقديّة - لم تظهر - لـ برنامج [ أسفر الليل ]
حين لقائه بالشاعر / عبدالمحسن بن سعيد :



" يعدّ الشاعر الغائب الحاضر عبدالمحسن بن سعيد
من أهم الشعراء الذين كان لهم الأثر البالغ في تطوّر
وتبلور النص الشعبيّ الحالي لسببين مهمين لا يمكن
إغفالهما :
الأول : تميزه و اختلافه عن الطرح السائد
والثاني : ظروف المرحلة التي ظهر فيها و المحاولات
الجادة للتغيير من قبل الجميع .

والناظر بعين ثاقبة لتجربة الشاعر عبدالمحسن بن سعيد
- رغم قصرها وكثافتها بنفس الوقت - يلحظ الصورة المكتنزة
في مجمل قصائده ولعلها الميزة الأجمل مع تحيّز التجربة
بكاملها للجمال ..
فاكتناز الصورة واختزالها بأقلّ عددٍ من الكلمات مهمّة صعبة
جداً لأنّها قد تكون مهمّة الشعر الأولى وهمّه الأولى .

وبمرورٍ بسيط لتجربةٍ عظيمة .. سأوجّه النظر لما يلي :

- أولاً [ الطبيعة طابعةُ اللفظ ]

الداخل بقصائد شاعرنا لا يخرج إلا بصحبة الطبيعة ومحاكاتها
من قبله وهي بالتأكيد صُحبةٌ تختلف عن صُحبتنا لها قبل الدخول
إلى القصيدة فلا نخرج برؤيته فقط بل برؤاه المختلفة وغير المُتكلفة .
هو لا يبثّ حزنه أو فرحه بتجرّد إذ يُشرك الطبيعة في ذلك
ويجعلها وسيطاً بينه وبين المقابل حتّى وإن كانت المعشوقة
مستقبلةً أو موصوفة .

- ثانياً [ اللا ملامح ]

المرأة في قصائد شاعرنا بلا ملامح أعني تشكيلها بألوان
اللغة و ريشة الحرف وفي ذلك منتهى العشق والصدق
لأنّ كلّ محبٍ مُتقدُ بنار الغيرة تلك النار التي لن يُشعلها بيديه
مهما تطاير الشَرَر من حوله ..
أقول مهما أغراه الشعر بذلك إلاّ أنّ حذره لا يجعله يتمادى
في رسمها وتحديد ملامحها وسرعان ما توقفه القافية عند
عشقه لا حدّه وعند صدقه لا ضدّه . "
:
:



أهلا بـ عودتك المحمّلة بالتباشير والجمال
عبدالمحسن بن سعيد وكما بدأت سأبدأ



*
تميّز واختلاف طرحه عن السائد كان باستخدام لغة أخرى وأفكار جريئة بالتصوير المبتكر
ومحاولة التغيير والدليل اختلاف أطوار أشعاره طيلة تجربته عبر الزمن

*
برأيي
أن مايميّز صوره هو تحرره من قيود الاذواق والمبادئ لـ ينطلق بعالم التصوير ليجد نفسه وحيدا في مجاله فاستطاع اقتناص العديد من الصور التي اثارت دهشة الجمهور واستغرابهم

*
ولغتة عبارة عن ايحاءات أيقونيّة الطابع مفردات بلّوريّة تعكس بـ نور القراءات صورتها الأبعد
فنجده يحيك ويجانس وينسج العديد من المفردات المختلفة لكن بـ جمال يجعلها
منسجمة تماما في سجّادة شعر
وهذه ميزته الجوهريّة توظيفه المتقن والجريء للمفردات وحياكتها بتجانس مع النصّ


أخي \قايد
ألف شكر لك

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس