إفتقدتُ الشمس .. !
ربما لأني كنتُ بعيدة عن هجير بلادي .. وعن الكتابة ..
فجئتُ الليلة هنا .. أبحث في دفء الكلمات .. عن حروفي ..!
كيف هو الفار من سجنه للممات ..؟!
برد يحتل دواخله ..
زرقة تعلو ملامحه ..
تتقوس أصابعه ..
وخوف يسكن عيونه .. وربما أكثر ..!
كيف هو لون المساءات وقد فقدت هويتها ..؟!
أمضي في ظلال الرمادي لأجدني في عمق الظلام .. ورغم ذلك ألتحف شال الهدوء .. وأنتظر النهار .. وأغنية حزينة تلوّن ليلي .. بضوء باهت ..
توّه النهار ..!
رغم الألم أجيد لملمة مسارات حلمي .. كما أشاء .. أو .. كما أتمنى ..
ستورق الصباحات ذات يوم ..
وسأنثر السكّر على جسد الأماني .. وسيبعث الفرح من غيبوبته .. وأقبض على شمس اليقين .. وأغنّي !
كنتُ هنا ..!
مساؤكَ بهجة العيد ..