منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - .. بليَاردو .. وأنتِ .. !
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2008, 07:25 AM   #1
م.ماجد محمد
( ذُوق بنكهَة خاصَة )

الصورة الرمزية م.ماجد محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

م.ماجد محمد غير متواجد حاليا

Post .. بليَاردو .. وأنتِ .. !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[ Music of death ]

أملِكُ الكَثير من أوقَات الفَراغ في عُطلَة نِهَاية الأسبوع ، أقوم بإستغلالَها عَادةً للقِيَام بالعَديد من الأمور المُحّببة للجُزء الفَارغ من قَلبي ، أجّهز أوضَاعي كَما ينبَغي لإستنطَاق مُتعَتي ، مُوسيقَى هادئة في ذلكَ القَبو المُوحِش و طَاولة البليَاردو تتوسَط مُحيطَه ، كَم أعشَق هذه اللعبَة التي تُذكرني بالكَثير منكِ ، فَفِي كُل كُرَة هُنَالك لَونٌ يُوحي لشيءٍ مَا بروحك ، لا يُهم الآن ياعَزيزَتي ، سأجعَل صُورتكِ بمُنتَصف الطَاولة و أقوم بالنَظر لوجهَكِ الكَريم مابينَ ضَربةٍ و أخرَى ، كُل ماأريده منكِ هو أن تَبتَسمي لأجيد اقتنَاص هَدفي ، وأن لا تغضَبي حينَ أقوم بضَربةٍ خَاطئة فَفي أحيَانٍ كَثيرة يَخونني تَركيزي .


عَلمَتني الحيَاة بأن ابتَسم لوَحدي ، تَعلمت بأنّ الحُب يكمن بالشَيء بالبَسيط دَائماً ، و حين اتسَائل لما البَسيط دُونَ سِوَاه ؟ سَيأتيني الجَواب ملتحفاً دِفء شَراييني ليَقول مُتدفقاً : بَراءة البسَاطة ستَتملك كيانَك عُمقاً ! ألا تَجد بأنّ هذا يَكفيكَ حَتى تَهرم قَبل أن تُعَانق المَوت يامَاجِد !؟ ابتسمت جداً لشَراييني قَبل أن أرد عليها ببرودةِ أوردَتي وهي مُتشَنجّه : البَسيط أصبحَ صعبَ المنَال !! أُمسِك كُرَات البليَاردو لأضعها بمثلثَها الأنيق ، كُرةً تِلوَ الكُرة حتى امتلأ المُثَلث تَماماً حَيثُ لا فرَاغَ يُذكَر ، و أمسِك العصَا بإحترافيَة و أتذكر ملامحكِ الحَزينة حينَ تَغاري من الأشيَاء حَولي ، أذكر تماماً تلكَ الليلة التي كَسرتُ بها تحفَتي الثَمينة لأرضي غيرتَكِ ، سأمسك العصَا بأطرَاف اصَابعي ارضاءاً لغيرتكِ وأقوم بتوجيه تلكَ الضربَة الموجعة للكُرَات لأفّرق شَتاتها ، ضَربَتي ستُذكركِ بالكَثير من أورَاقكِ القَديمة التي قُمتُ بتمزيقها بنَفسي ، ستتذكري شتَاتكِ قبلَ لقَائي حينَ كُنتِ مُجّرد كُرَات مُتنَاثرة على طَاولة الحيَاة و أتيتكِ مُثَلثَاً لألتَقطكِ جُزءاً جُزءاً حَتى رأيت إكتمَالك بمُحيطي ، لا تَخافي أرجوكِ ! فحينَ أقوم بضَرب تلكَ الضربَة لأشتِتَكِ فهذا يَعني أني مُهتمٌ جداً بِكُلك ، فأنا سأقوم فعلياً بوَضع كُل جزء بكِ بوطنَه الصَحيح لتعيشي بدَفء أحضَاني ، ألا تَجديني بأني اُخطئ ببعض الضربَات و أضربها مجدداً وهذا يعني مُحَاولتي فعلاً بإحتضَان كَاملكِ رغمَ إحتكاكَاتنا الدَائمة والمُستَقبلية !! بعدَ تلكَ الضَربة سأفكر و بهدوئي المُعتَاد كيفَ أرّتب تَفاصيلكِ بدَاخلي ، ألم أخبركِ يَوماً بأني أكره الطِب جداً و أحبه بذات الوَقت ؟ سأفكر بعقل طَبيبٍ و مُهندسٍ بآنٍ وَاحِد هذه اللحظَة ، سأصنَع هندسياً ترتيبكِ بشُرفَات قَلبي و سأجعل حُبكِ إبرةٍ طِبية لتسكن وَريدي و اتأثر بمفعولها سَريعاً ، فأنا أكره تلكَ الحُبوب السَخيفة التي تأخذ وَقتاً طَويلاً حتّى يبدأ مفعولها ! لا يهمني الآن سِوى إسقَاط تلكَ الكُرة الصَفرَاء ! فتلكَ الكُرة هي بُؤرَة إحساسك ، لكن تَباً فالضَربة مُلتَوية و صَعبة جداً ! أحتَاج إلى أكثر من مُحَاولة لإسقَاطها ، فَـ رقّة الأنثَى لا تقبَل الرَجل المُخشَوشَن سَريعاً ، هكذا أنتِ ، فمُحَاولتي الأولَى لإسقَاطك بَاءت بالفشَل و أضَاعت لي بضعَ دقَائق لأغّير مكَاني و أقتَرب منكِ ، أستَفدت جداً من فشَلي الأوَل وبتِّ أقَرب للهَدف لكي أعلنَ النجَاح في ورقَتي الأولَى معكِ ، فـَ فرحَة النجَاح تُشعرني بالسعَادة المُؤقتَة ، لأنّ نجَاحي لا يَعني بأني التَقطت أهدَافي ، فالنجَاح آنسَتي هو أول خطوة لتَحقيق الهَدف !! سأرّكز كَثيراً بهذه الضَربَة لأنها ستُحدد الكثير ، إمّا أن اكسب نقاطكِ لأحتَفل أو أُبعِدَكِ عَن هَدفي لأنتَظر ، أكره الإنتِظَار جداً فـَ تركيبتي الفيسولوجيَة تُؤمِن بأن الإنتِظَار مَكروهٌ في مُعتقدَاتي ! وَ أضرب بتركيزٍ عَالي لأصيبكِ حيثما أرادت روحي ، فرحَتي عَارمة لكني لَن أفرَح ! فالحُزن عَلمني بأنّ الفَرح مُجّرد طَاقة كَهروضَوئية تَكتسب طَاقتها منّ آمَالنا لتنفذ مُبَاشرةً حينَ نَشرع للوُقوف في الظَلام ! لهذا أحاول أن أكسبَ كُلّك لأكون اليَد التي تُمسكَ شمعَتكِ ونسير سَوياً حَتى نَصل للمَوت ! سأتجه بأنظَاري إلى الكُرة الحَمرَاء التي تتشّرب من دَلالك ، تَقف في مكَانٍ رَقيق و سَهل للهَدف ، و لأنكِ أنثَى فأنا أعلَم تَماماً بأنّ دلالك مُرتَبط بإحسَاسكِ الذي أصبتَه قَبل قَليل ! القَدر يُسّهل مهَامي فـَ شُكراً للرّب ، سأشرَب شَرَابي المُثّلج و أرتَاح قَليلاً ، فصوت المُوسيقَى هَادئ جداً و يُذكِرني بالبَحر الذي أكرهه هو الآخر ، المُؤلم جداً هو عشقي لإحدَى الأمَاكن المُجَاورة له والتي تلهِمَني نسيمَ الصبَاح الأشبَه بأنفَاسك حينَ أفتَقدكِ وقتَ نومك ، يُسعدَني جداً أن أُنصِت لسمَاع نشرة أخبَارك ، فأنتِ دَائماً تُصنفي نفسَكِ بأنكِ دَولة وَاقعة بخط إستوَاء قَلبي ، ابتسَمت بعُمق لهذا وأدركت بأني مُمطِر طِوَال العام على أرضكِ وهذا ماجَعلني أسّدد ضَربَة رَقيقَة لأسقِطَ دَلالكِ و أمطره حدّ الغَرق بلُطفي !! أمَامي الآن العَديد من الكُرَات و شَرابٌ لَم ينتَهي بَعد ، فالكُرة الخضرَاء تتلوّن بأنفَاس إهتِمَامكِ الذي أطمَع بهِ ، أريد حينَ يسألكِ النَاس : ما إسمكِ ؟ تُجيبي : مَاجِد ! ماهو عُمركِ ؟ مُنذُ التَقتيه لحِين مَوتي بأحضَانه ! ماهي هوايَاتكِ ؟ الإهتمام بتفاصيله الصَغيرة التي لا يَراها غيري ! ماهي أمنيتَكِ بالحيَاة ؟ إبتسَامته !! أحتَاج إلى ضربَة دَائرية لأصيبَ هذا الهَدف يا عَزيزَتي أتعَلمي لِمَا ؟ لأنه من الصَعب بأن اجعل إهتمَامكِ يَحدث بين يومٍ و ليلَة و أحتَاج لبعض الوَقت ، و أنا كـَ مُهَندس ، أعلم جيداً بأن طُول الخَط المستقيم من نُقطَة لأخرَى أقصَر من قَوسٍ دَائري قَد يستَغرق وَقتاً أطولَ للوُصول ! سأقَّبل الكُرة و أحشيها بدعوة للرّب بأن تُصيبَ من الوهلَة الأولى ، ولكن !! لَم يستَجب الربّ دعوَاتي وفشلت ! رُبَما لأنه عَلِمَ بحَجم طَمعي بذلكَ الإهتِمَام الذي أريده ، أو رُبَما عَلِمَ بأنّ غُروري لا يُشبعه إلا إهتِمَامٌ ذو نكهَةٍ خَاصَة ! لا أعلم حَقاً ! كُل ما أعرفه بأنّ الضربَة سَهلة الآن و لَكن !! الضربَة الفَاشلة أدّت إلى سُوء فهمٍ حلّ بالطَاولة فـَ أبعدت بعض الكُرَات عن أهدَافها ، هذا يَعني بأني أحتَاج إلى المَزيد من الوَقت لأنتهي من اللعبة ، تَباً للإنتظَار عددَ لا يَعلمون ! لو أدركَ الإنتِظَار حَجم تلكَ المُشكلة بذلكَ البَاص تحتَ زخّات الثَلج ذاتَ صبَاح لفرّ هَارباً مني دُون عودَة ! و لَكن ماذنب الإنتِظَار إن كَان بلا عَقلٍ يُدرك و لا إحسَاساً لـِ يُقّدر .. ؟! سأحَاول إلتِقَاط أنفَاسي قَليلاً ، فأنا مُتعب بسببكِ و أنتِ سَعيدة بقِراءة مَلامحكِ بالبلياردو وسطَ تلكَ الموسيقَى الصَاخبة ، سأمنحَكِ القَليل من الوَقت فقَط لتُدركي حَجم فعلَتي هذه وإن لَم تترَاجعي سَريعاً فسأقتلكِ في مهدكِ أينمَا حللتِ ، لا أملك الأسلِحَة لأزهقَ روحِك فهذا الأمر أصبحَ قَديماً جداً كـَ حذاءكِ الذي تفتَخري بهِ ، فأنا أقتلكِ حيّة ، أخنقكِ و أنتِ تتنَفسي ، أسكنكِ الجَحيم وأنتِ بغرفتكِ البَاردة بسبب التَكييف ، القَتل الحَديث الآن هو أن نُشعِر المَيت بالمَوت بَدلاً من فَصل رُوحه عن جَسده لأنّ الجسد بلا روح لا يَشعر أليس كذلك ؟ لا أهددكِ ابداً ولَكني أحَاول التأكيد بأني لا أحب اللعب بالنَرد الذي تعشقيه ، لا أحب أن أربط نفسي بالحَظ الذي أكفر بهِ و تُؤمني بتفاصيله ، فأنا أعلم بأنّ الحَظ مُجّرد بَلسم للأشيَاء ، يَقوم بتسهيل تسريحَها إن بَاتت صعبَة ! لذلك أتمنَى بأن تتركي عادتكِ بالذهاب إلى العّرافه لـِ تَطلبيها القَليل من الحَظ ، أمامي الآن كُرّة تتقلّد البنفسَج لوناً ، لا أعلم لِمَا نَطقت سَريعاً بــِ This Is Solemn Hour ! أعلم تَماماً بأنكِ ذكيّة كـَ لون البنفسَج الذي يخدَع الأنظَار عَادةً ! وهذا ماسيجعَل الضربَة أكثر مُتعةً ، تَعلمي جَيداً مَن أنَا ! لَن أقول بأني ذكي لأني سأكون غَبياً حينَها ، ولن أقول بأني غَبي لكي لا أتذَاكى عَليكِ ، سأحاول أن اقرأكِ من الآخَر ، سألعب معكِ اونوو ، تلكَ اللعبة السَخيفة ، سأحصل حَتماً على ورقَة إختيَار اللون وسأجعلكِ تلعبي اللون الأسود ! لستِ غَبية لتنظري إليّ بإستغراب ! فأنتِ تَعلمي بأنّ الأسود نَقيض الأبيض ، تستَطيعي صُنعه بسهولة وإن لم ينبَثق منكِ طَبيعياً كـنفطٍ خَام ، تُجيدي التَكرير بإبدَاع ولا تَعلمي بأني من أخترع آلة التَكرير ! سأضربكِ على طريقة - بنط - بالطَاولة لعّلكِ تستَيقظي قَليلاً و تُدركي من هُو حَولك ! ثُم أتتاَبع بضربكِ دون إدخَالكِ للهَدف لحين أن أدرك إدراكاً تَام بأنكِ قَد استوعبتِ و حينها سأدخلكِ بالهَدف المَطلوب ! أريد أن أعيشَ جُنونكِ في الطَاولة ، حيثُ لا أحدَ سوَانا ابداً ، سأبدأ بموجَة جُنوني منذ اللحظة الأولى من سمَاع اسمي من بين لذة شفَاهك : مَاجِد ، أريدكِ أن تَكوني كل شَيء ، حينَ تسأليني كَيف سأجيبكِ وبكل برَاءة : لا أعلم ! رُبَما أريدكِ كَوباً لشرَابي لألمسَ بعضاً منكِ ، أريدكِ عنواناً لصندوق بَريدي الذي يُراسلني الناس به ولكن عُذراً ! لن أجعلكِ الصُندوق ابداً ، رغمَ كُرهي لعُقم فِكر الرَجل الشَرقي ، إلا إني بالنهايه شَرقي ، أغَار من مَساسٍ يحل بكِ سِوَاي ، سأقوم بالتَدخين حَتماً إن تمكّن إحسَاسك من اغوَاء سيجَاره ! سأقوم بمضغ قطرَانها وأتلذذ بنيكوتينها وهو يسري في دَمي ، سأسعَد بأن تكون رائحتي كـَ أنفَاسك ، سأمسككِ برقّة بين أصَابعي وأتنفسكِ عُمراً ، سأشعلكِ كُلما هَممتِ بالإنطفَاء ، كل ذلكَ لا يهم الآن ، أريد فقط أن أمسِك العصا وألّمع مقدمتها لضربةٍ قَد تكون أشبه بالنهَاية ياعَزيزَتي ، سأقوم بضَرب الكرة السودَاء لاختم اللعبة رغمَ عدم إنتهَائي من بقيَة الكُرَات ، سأضربها سَريعاً لأنهي مهزَلة الوَقت المُهدَر في شَرح تفاصيلي ، قَد تَكون ضربَة الأمل لبدء شَيءٍ مُختَلف ، شَيء أشبَه بالجنّه بهذه الأرض الغريبة بكل تفاصيلها ، لا شَيء يُغري ياطفلَتي سواكِ ، وحتى أنتِ ببعضِ الأوقَات لستِ كذلك ، خُصوصاً إن أردتِ رسم الغصب على نبرَة صوتي ، سأركل البياض ليضرب السوَاد بقوه ، سأطرده من طَاولتي لأعلن نهاية اللعبة ، سأكون الآن بجواركِ ونحن نقرأ تفاصيل نتائجها ، ستعلمي حقاً بأني ماجدٌ لا يتكَرر ، يكتَسب الكَثير من الألوَان والتي تجعله قَابلاً للرسم بأي لحظةٍ على لوحة أيامك ، ستجديه قَابلاً للإمسَاك بسلاسَة ليكون ريشة إحسَاسك ، بالرغم من إنجذابي للرز الكَابلي الذي تصنعه أمي إلا إني أحببت ماتطهوه يَداكِ دون أن اتذوقه ، أعلم بأنكِ تطبخي إحساسي لتصنعي نكهتي الخاصة بكِ ، تصنَعي قَالب الشُوكولا وتُحليه بفَانيلا كبريَائي ، بالتأكيد لن تَنسي وضع قطعَة الفراولة في مُنتصف ذلكَ القَالب لكي نتناصفَها سَوياً ، نتناصفَها بطريقةٍ مَا ، سأتناول الجزء الأيمن وسأمنحكِ الجزء الآخر حتماً ، نتائجي غريبة ولا يستَطيع قراءتها سِوَاكِ ، هيَ بينَ يَديكِ الآن فأقرأيها ، تنفَسي أكثَر من مرّة ، اشربي عصيرَ الجَزر الذي ينصَح بهِ الطب لتقوية بصَرك ، تنَاولي حمض الفوليك بكثرَة ، وأكثري من فيتَامين M ، حَاولي أن تقرأيها في الصبَاح البَاكر ، حيثُ اللحظة الأولى لـِ لُقيَاكِ ، وحاولي أن تختميها بذات السَاعة ! اقرأي المُعوذَات ليبتعد الشيطَان عنكِ ألف مِيل ، فأنا أغار قُرب المُغفَل منكِ ، وتذكري ابتسَامتي و صُرَاخي بذات الوَقت ! لكي لا يأخذكِ الحَنين حينَ تتذكري فتنة صوتي و لا تنسي ازعَاجي فتتذكري لحظَات بُعدك لدقائق عني ، ألستُ عَادلاً ... ؟ كُل ماأعرفه الآن هو أني سأقوم بتلاوة قصتي هذه على مسامعكِ بليلةٍ بيضَاء ، فكوني على استعدَادٍ تَام لذلك !


28 يوليو 2008

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.ماجد محمد غير متصل   رد مع اقتباس