منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قدر امرأةٍ شرقية |~
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2011, 10:19 PM   #3
غنى طارق
( مصممة )

افتراضي


اقتباس:
أضيع ويختلي فيني السكوت ... ويرتعش هـ الصبح حنان

سنجِدُ الحُلم هُنا .. و سنجِدُ الأمل هُنا .. وسنجد الألم هُنا وَ لكِن هلْ سنجِد المِلح ؟ مِلح الْحياة .. الحٌُضن الدَافء بعد الأُم رُبما وَجدْناه نَحنُ أم سَنجده وَ لكِن هيَ لمْ تجدهُ.. هَذهِ الفتاة كَانتْ قِطعةُ سُكْر ولمْ تكْن بريقٌ مِن العُم , تحْلم كغيرِها مِن الفتيات .. بِزوج حَنونْ وحَياة هادِئة و أبْنَاء مِن الأبرار وَ أمورٍ حَياتيه مُستقره .. حَياتِها مُخْتلفة عَمّا عَاهِدْنا مِنْ القِصَصْ لمْ تكن قِصةٍ خياليةٍ بلْ قصةٍ واقعية وجَرَتْ أحْداثِها في حَفْرِالبَاطِن عَاصِمة الْرَبيع .. فَتاُتنا هُنا تسْتيقظ مِن أجلْ أن تبْكي و تَنامُ مِن أجل أنْ تَرتَدي مِعطَِفها الأبْيض و تَحْلِمُ بِالرَاحَة والسَكينة , قلبها كطفله تُقبل المطر ...,


حلم انثى البياض هو الامان و الدفء...........! و لكن يبدو هذا الامر بات مستحيلاً
في عالمنا الذي لا يعرف الصدق .....! و سنبقى أطفال .. أطفال يا لمى رغماً عن أنف سواد القلوب


اقتباس:
[ تسولف لنعاس و حلمها اليابس على هونه .. تراها ماغفت إلا و حمل الأرض بأكتافها ]
في قِصََتي سَنعرِف قَدر [ إمرأةً شَرقيه ] .. في عام 1399 هـ رَجُل سُبِِق لَهُ الزواج مِنْ أُخرى .. تَقَدم لـِ الزواج مِنْ فَتاةٍ تَبْلغُ مِن الْعُمر 18 رَبِيعاً , فَرحةً عامِرةً في قَلب أُمِها , أَبيها سيزفها اليوم لِبيت زوجها لتسكن مع ضُرّتها .. الآن هي هذه اللحظه دخلت عالمها الجديد .. المُبكي المُحزن .. أستيقظت صباحاً و إحساسِها ألم وَ أمل .. أنْجَبت طِفلِها الأولَ [ بكْر ] سَعيدةً جداً بهِ إبتسمت لهُ قائلةً : أبني أمَلي وَ بكْري , كَم أنا مُتشوِقةً أنْ أراكَ رجُلاً شَامِخاً , كَم أنا مُتشوِقةً لـِ دمعةً تَسقِطُ فرحاً بزفافِك يا أَمل عُمري .. شَعَرت وَ أنَ طِفْلِها لَمْ يَعي مَا تقول , أم أنه لا يُبالي لـِ أُمهِ . نوره فَتاتِنا في هَذهِ الْقِصة لَمْ تَشعُر بِِحُب أبنها لَها .. وَ مِنْ هَذا الْشُعور بَدأ أولَ
خَيـــــط لـِ قدر إمرأةً شَرقيه .,


مسكينة بالفعل هي المرأة الشرقيـــة
حلمها كبير بالوفاء ... و لكَن أين هـــــو ؟..؟

........... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ..........

اقتباس:
[ ليتني طفله أتمرجح ولا أعرف الجرح ... كل ما أهز غصن يتساقط عنب ]
بكْر أقْبِل إليّ يَا بُنيّ حَان مَوعِد نَومِكَ .. نظر إليها : أمي .. لا أودُ أن أنامُ عِندكِ ... وَ بنظرة إسِتغراب قالتْ : لِما يا حَبيبي ؟ تلقى قلبِها إجابتهِ المؤلِمه , أُمي كَم تَمنيتُ أنكِ لستِ أُمي , كَم تَمنيتُ أن أُم بَدرٍ أخي هِيَ أُمي , ثم سكت , تَحشرجَ صَوتِها وَ أهْتزَ قَلبِها لِما سَمِعتهُ مِنْ أبِنها بَكْر , دَمَعت عَينَاها .وأقتربت يَداها إليهِ لـِ تحتضنهُ لـِ قلبِها ..بَكْر أني أُمكُ , أحتضنتك دَاخِلي , و أحتضنكَ قَلبي , أتقولَ هَذا لـِ أُمِكَ ؟! , وَ لِما لا تُحِبني؟ أُمي , أنا أُحبُ أمَ أخَي أُرِيدُها أُمي , أُتركِيني , كَانتْ كَلِمات بَكْر تتدافَع لـِ الخُروجَ مِنْ جَوفَ قلبهِ كَأنما يَرجوَ الخَلاص مَنْ أمهِ . تَركَ الْمَكان وَ ذَهبَ لـِ زوجةَ أبيهِ , وَ حِينما رَأها قَبل رأسِها .. أُحبُكِ ماما سَلمى , أُريد أنْ أنامُ عِندكِِ , سَكتتْ نوره و سَكنت أنْفاسِها لَمْ تَعيَ مَا يَقولهُ أبنَها حَبيبُها . وَ خَطْت بِخَطواتٍ مَكْسُورةٍ لغُرفتِها , أرْتمت بِجَسدِها بِأحضَان سَريِرهَا و أخذت شَهقاتِ بُكاءٍ حَتى غَلبَها النَوم ., هَذا مَا كَان يَشْعربهِ بكْر إتجاه أمهِ , طِفلُ ذو الأعَوامِ الثَمَانية , لا يَعْرفُ الْجَرحَ وَلا الكُرهِ , قَلبِهِ قِطعةٍ خُلِقتْ مِنْ قَلبْ أماً هَددهَا القدر بِِوطنٍ مِنْ الحُزِن , أقتَربَ بَكْرٍ لأبيهِ وَ بِنظراتٌ مُتكسِرةً: أبي لا أُريدَ أُمي ثُمَ سَكتَ
عَلامَات الْدَهشة أرتَسَمت على َملامِح أبا بِدر : وَ لِما يا بُنيَّ ؟
دََمعت عَينا بَكْر الصَغِيرتَان : أبي أراها فَي مَنامي وَ كَأنها وَحشٍ ذَاتَ وجهٍ مُخيفً وَ رُوح شِريرةً „ أسَتعيذ بِالله يا بُنيَّ ..تَرك أبا بَدر أبنهِ َو خَرَجَ لِعمله فَلم يُمٍْهلهُ الْوقَت لِمحادثةِ أبنهِ بَكْر ..جَلسَ بَكْر َوحدِه وَ تَذكَر مَا رأى فِي مَنامِهِ قَبل عَام عَن أمهِ ..خَرَجَ مُسرِعاً نَحوَ أمهِ أقتَربَ إلَيهَا وَجْدَها تُحَضِر َوجْبةَ الإفْطَاْر فَقد كَاَنتْ صَائِمة وَأبنتِها الصَغِيره رنا ذَاتْ الأعوام السَبْعةُ تُعَاوِنَها , بَكْر كُلْ يَوم أو كُلْ لَحْظَه يَزداد كُرهه لأمهِ دونَ سَببٍ يُذكْر حَتى الآن , طِفلاً وَ مَازَالت أظافرهُ تحْظَى بِنَعُوَمتِها وَ قَلباً رَقيقاً أتَخَذت تِلكَ الأفْكار الْجُنونية الْوحَشية َتدُورَ حَوّلَ فِكرِهِ , ذَهَبَ إلى حَدَيقةَ الْمَنْزل وَ بِيَدهِ وِعاءً كَبِيراً وَ أَصَابِع يِداهُ تَتَسابَق فِي جَمعْ الْتُرابَ بِالوِعَاء حَمَلَ هَذا الْجَسدَ الَنحْيل الْوِعاءُ الْثقِيل وَ ذَهَبَ نَحْو صَالةِ الْطَعامْ وَألْقى مَا بِالوِعَاء مِنْ تُرَاب عَلى الْطَعامْ قَبلَ أنْ تَبدأ أُمهِ بِالإفِطَار ، لَمْ يَكْن هَذا الْتَصرفْ يُوحيَّ وَ كَأنهُ تَصَرفُ طِفْل شَقياً ، لاَ بَل تَدَافَعتْ كَلِمات مِنْ قَلب طِفلْ أكبر هَمهَ الْخَلاص مَنْ أمهَ : لَيتكَ لَستِ أُمي ، أني لا أحُبك بل أكرهُكِ ، أُم َبدرٍ أُمي َْتنتظرُني لأُقَبِلَ رأْسِها ، تَرَك بَكْر الْمَكانَ وَ ذَهبَ إلى أُم بَدر كعَادتِهِ .. لَحَظاتٍ صامِته ، لحَظاتُ ألم, لحظَات حُزنٍ , لحظَات جَرح , لحظَاتُ بُكاءٍ ..هَذا مَا شَعَرتْ بهِ نُوره خِلالَ أقل مِنْ دقيقةٍ ، أرتَسَمتْ الإبتِسامةُ على شِفاةِ أُم بدر بِرؤيَتِها لِبَكْر ، بَكْر أبتَسَمَ وَ قبَل يَداها ,أخَذَتْ نوره سَماعة الْهاَتِف لتُِحادِث أٌختها
لَعلَها تَجِدُ مِن الْحيِرة حلاً , تحدثت كَثيراً حتى شَعُرت بِشيءً مِن الْراحَة

[ محتآجه أحس بفرحتي ونشراحي.. وأنت تقول : صبحنا دايم بخير ]

هَكَذا هو بَكْر .. وَ هَكذا هو تَعَامُله مَع أُمهِ .. بَكْر قلِيلاً مَا يأْكُل مَعَ أمهِ , لا يَنامُ في بِيتها , تَطورَ الأمرَ وَ أنْ ذَاتَ يوم أتاها وَ هي تُصْلي كَان حِينها عُمرهُ 14 عامٍ , وَجدَها فرصةٍ أن يأْخذُ بِعصاة , أقتَربَ إليها وَ ضَربَها على ظَهرِهاَ أثناء سُجودِها , وَ فرَّ مِن مكانهِ ضاحكاً , وَ كأنهُ أنْجَز مُهمةً يَطمحُ لإنهاءهِ .. الْجميع الآن على عِلمٍ بِحالةِ بَكْر وَ أُمهِ , تَعايشَ الناس حَالة أم بَكر , حَتى أنني أنا كاتبةُ هَذهِ القِصة رأيتُ مَا تدْمعَ لهُ الْعينَ مِما ذَكْرتُ , أستمرت حَالةِ بكر وَ مَرت الْسِنين , عَامٍ تلو عَام , حتى أصْبح عُمر بَكْر 23 عاماً, ..لمْ تَعُد الناس تُلقِبٌها بِأم بَكر , بل بـ نوره , أبنها دَرَس خَارِج مَدينتهِ هَارباً مِن الْعيش مَعها , نوره تَعيشُ مَع أبنتها رَنا , وَ أبنها الْصغير خَالِد 6 أعوام , تَراكَمت مَشاكِل بينَ الزوجينَ بِسببَ بَكْر, سئم أبو بدر مِن نوره , لمْ يعُد يُطيق الْعَيشَ معَها , كان رَجُلاً مُهمِلاً جداً بِموضوع بَكْر , و في عِطلةُ نِهاية كُل أسبوعٍ .. تجْتمع الْعائلة في بَيت أُم بدر .. وَ بكر يَتوسطَهم , الْجميع لاَ يرْغب بِوجود نوره , فـَ بكر لاَ يُحبها , وَ أبيه يأس مِن مَشاكِلهُما وَ يرغْب بِالراحة , أم بدر تَغار مِن نُوره لِجمالِها , أبناء أم بدَر لا َيُريدون نوره , و تَضَل نوره في بيتها مَع أبنتها وَ طِفلها , تنَهيَ أعمالِها الْمنزلية , كانَ يوم حاراً يوم صيف , هَكذا هي حَرارةُ الشَمسْ في حَفر الباطن , الْجميع لاهياً بِِضَحكات وَ جلساتِ سَمر , أسَتأذن بَكْر الأُسرة قَليلاً .. فقَط أرادَ أنْ يُضِيق الْدنيا عَلَى أُمهِ , فَصلَ الكَهرباء عَليها وَ تركها تصارع حَرارةِ الأجواء وَسط الظلَام, عَاد لإكَمال سَمرتهِ وَسط عَائلته ِ..



[ حتى صدى صوتي المبحوح بسْهادي.. محدن سمعْه وتبخر دون ما أدري]

أشَتكت نُوره لأهلِها , لعَلها تَجدُ حَلاً , الكل قَد أنشغل بِحَياتهِ , تَركوها وَ هَمِها , وَ ذاتَ يَوم حَادثت نوره زَوجِها , مُشاداَت كَلامِيه , إعتلَى الصَوتض , دَمعت عِينا أبو بدر , لمْ يعد يحْتمَلُها , رُغم حُبهِ لَها , وَ لكنَ لا يعَلمَ مَا الْذي جَرى , قَالها ثلاثاً . أنتِ طالق وَ سامحيني , نوره المطلقة , هكذا يُطلقَ عَليها , تَقضي عِدتُها وَ بِأحضَانِها أبنُها خاَلد , لمْ يَمضي شَهر على طَلاقها إلا وَ تلقت خَبر وَفاة أبو بَدر . طليقها ,
عاشت أجواء صَاخِبه ضَجِره تَخْشى عَواصِفها , تَغرقُ في هُموم َو كَوارث حَياه مَريرة وَ هشة بَليدة وَ فَارِغة , أعَتادتْ عَلى الْتدثر بِالحُزنْ , لكِنها سَتنعم بِأيام قَادمة مَليئة بِالدفء وَ ستشتعل قَتاديلَ الإحساس . تَزوجتَ نوره مِنْ رَجُل يَكبرها بِعامان فَقط , من حينها تَغيرت مَسار حَياتها , إلى الأحسن نوره الآن مَرَ عَليها 3 أَعوام لمْ تَرى أبنها بَكْر وَ لمْ تَسمع عنهُ خَبراً ,


[ يمه وهذا الشتا ألف شتا من دونــك.. عايش مابين أيام فقدك والقلق وأحزاني]


يوم الخميس : الموافق 10/ 12 / 1426 هـ .. كاَنت نوره في بَيت أهلِها الْجميع هُناك ليلةَ عيد .. لا َشيء يَملىء الْمكان سِوى الْفرح , طِفله أتت مُسرعه : خَالتي نوره هُناك رجُلاً يريدك بِالخَارج , لم يَخطر بَبال نوره أنهُ بَكر , فَتَحت الَباب وَسط نَضَراتُ الأهل وَ ضَجيج الأطَفال .. بَكْر وَ ملامحه مُرتَسِمة بِألم وَ تَعب وَ فقْد , سَقطَ على رِجلَيها , أُمي أنْتي الْغالية , أشَتاقُ لكِ , سَامِحينيَ وَالله لَمْ أكُن أنَا .. أرَجوكِ يَا غَالية , لَن أغْفِر لِنفسي حَتى تُسَامِحيني .. كِلماتٍ متقطعة وسط شهقات بكاء .. نوره كأنها لم تعي ما يقوله أبنها : مَا زالت أتذكر بسمتك وَ ضَحكتك وَ أنتَ بِأحضَاني , وَ لكنك حَرمْتني مِنها .. فقط أخبرني مَا كَان بِكَ ؟ ضَل بَكْر سَاكت ضَمت نُوره أبنُها .. فقد كَانت تتمناها مُنذ أنْ كَان طِفلاً ..


[ معاك الصبح اطهر من ندى يروي ظما الشباك .. و أجمل من شجر تشحذ ظلاله كل مشاويري ]

نوره و ابنها الآن من أجمل ما يكون .. لم أرى أبن عاقاً بِأمهِ أكثرَ مِنهُ سَابِقاً , ولَم أَرى أبناً بَاراً بَأمه أكثرَ مِنهُ حَالياً .. يُريدَ أنْ يُرضِيها بأي شَيءٍ , بَنَى لَها بيَتاً , وَ أمّنَ لَها كُل مَا يُريح الأُمهات ., قِصَتي هَذهِ وَاقعيه .. حَدثتَ بيَنها أشياء لَمْ أذكُرها , أحتراماً لِرفَض إحَدى قَريباتي بِذكره وَ لكن إلى الآن لَم يُعرفَ السَبب الْذي سَببَ تِلكَ الْكراهِية َوَ الْوَحشِية َفي قَلبْ بَكْر .. وَ لكِن قيِل أنَ أُم بَدر أستَخدَمت الْسِحر بِالتفَرقة أثَناء حَمل نُوره بِـ َبكْر ..دَعواتِكم لبِكْر بِحياةٍ زَوجيةٍ سَعيدة ً.. فَقد إحْتفلت أمهِ بِزواِجه صيف
عام 1431 هـ


/


اقتباس:
ما لون بالأحمر لـ الشآعر الزميل : ريآن الوابلي




حُرِرَ في 19/ 5 / 1432 هـ
الكاتِبه :
لمى محمد الرشيدي




الحمد الله أنه عرف قدر امه
هناك بشر .. تتوفى أمه وهو بجحود و تكبر
سبحان الله
و بالوالدين أحسانا ....




:

لمى .. كنتِ أكثر من رائعه بسرد القصة
ودي

..

 

غنى طارق غير متصل   رد مع اقتباس