بدأت القصيدة بـ موادع .. ولهْ .. بُعْد .. حرمان ، وكيف يُطوى العمر بتلك الذكريات بـ شوق فـ يشقى
حيثُ نبدأ في محاولة نسيان كُلْ ذِكْرى مُؤْلِمة ونعيش الحاضر مِنْ الزمان كيفما يجيء : ننسى الماضي ونُشرِّعْ الأبواب للغد المُرْتقب
فمجرد أنْ نستقبل يوم جديد فكأننا بذلك نمحو بهِ الأمس .. ننسى .. فالنسيان نعمة عظيمة لا يشْعُرْ بها إلا من فقدها
[ نفيت لواقعي غلطة جزاها كانت أحزاني ] .. جزاء الغلطة المنفية إلى الواقع كان حُزْن / النفي إلى الواقع يكون من خيال أو حُلُمْ
[POEM="font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]خوي الطيب بالبارح مشيت من الزمن ماكان = وصلت ولاوصلت الا مشارف ضيعة انساني
ولمحت هناك لابن آدم وناداني ضمير انسان=ونظرت لوجه من لاباع دم الوجه وابكاني
سكبت من الجوارح للجروح الدمع من وجدان=جريح الروح بعيون الصويب وهل واسقاني[/POEM]
يستطرد الشاعر قصيدته موضحاً كيف يُروى الظمأ والضيم والأحزان ثمّ يتساءل [ وأنا لا حول لاقوه انا وشلون وش جاني ؟ ]
يتساءل فيمن يكون حنين خلٍّ لـ خليل وهل هو الشوف أو الشوق أو أنّه [ من شقى روحي خفوقي ضاع واغداني ]
يتساءل عن من السبب : الدنيا .. الهجوس .. الهجران .. أو أنّهُ [ من سبب نوحك ولاجلك أو على شاني ]
وأخيراً توصّل إلى عدم معرفة إجابات لما سبق [ أنا مدري ] ثم يُشبّهْ نفسهُ بالمركب بدون ربّان [ على موج القدر أسبح معه من وين وداني ] وهذه هي رحلة الحياة .. بغيبياتها !
[POEM="font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ومع هذا خوي الطيب جاوبت الشجن أشجان= شعوري فجر لنوحي يزف لصوت وجداني
بلا تفكير وبلا راده بلا مدري بلا استبيان=أخذت آعاني آلامك وما عناك عناني
وكتبت الشعر تنهيدك حروف وقافيه واوزان=ومعنى بالعنى يعني لأجلك فيك ينعاني[/POEM]
يختم الشاعر قصديته بعدم لوم الحال ومن كـ هُوَ لأنّهُ على يقين تام بأنّهُ ومن سِواه ماكانوا
[ بشر لولا المشاعر لا ولا ارضى فيه يحياني ]
وعلى ذكر الحياة .. وما جرى .. والنوح .. والأحزان .. إلا أنّهُ لم يكُن الحُزْن الأوّل ولا الأخير الذي مرّهُ
خالد السويلمي :
قصيدة جميلة بإحساس عذب شفيف وفلسفة حُزْن مُرْبِكة
صح لسانك وإحساسك أخوي ولاهنت على كُل الجمال الماثل أمامي
لك التقدير والإحترام