[السندريلا]

	أقْبَلَ الْصَيف وَ حَلَّ بِـ مُخْتَلفِ طُقُوسهِ .. وَ 00 تَهَاتَفَتْ دَعْوَاتْ كُلِّ عَامٍ الَى الْسِيَاحَةِ الْدَاخِلِيَّةِ ، فِيْ الْلَحظَةِ ذَاتِهَا يَقِفُ الْبَعْض شَبَابٌ وَ أُسَرٌ فِيْ مَكَاتبِ الْسَفَريَاتِ لِلطَيَرَانِ خَارِجَا ً ! .. دَعْوَة وَ رُعَاةٌ لا حَصْرَ لهُمْ لِـ سِيَاحَةٍ دَاخِلِيَّة ِ ! .. وَ 00 تَسَاؤل : ايْنَ هُمْ مِنْ تَنْشِيِطهَا ؟! عَامٌ يَمْضِيْ وَ عَامٌ يُقْبِل نَسْمَعُ بِـ مَهْرَجَانَاتٍ وَ لا نَرَى ايّ تَجْدِيِد ٍ سُوى فَتَيَات يَتَسكَّعنَّ فِيْ الأسْوَاقِ / الْمَرَاكِزِ/ الْمُولاتْ الْمُتَزَايِدَة يَومَا ًبَعْد يَوم وَ 00 شَبَاب مُتجَّولِيِنْ فِيْ الْشَوارِعِ بِلا هَدَفٍ ، يُمَارَسُ علَيْهمْ الْحظرِ وَ الْمَنعِ ، كأنَّهمْ مَخْلُوقَاتٍ مَنْبُوذَة ٍ خُلٍِقَتْ لِـ جَلْبِ الْضَرَرِ ! .. اليْسَ الْشَبَاب اخْوانَنَا / أعْمَامنَا / خَوالنَا وَ منْ حَقهمْ أنْ يَجِدُوا مُتَّنفَسٌ يَحْتَويِهمْ وَ مَرَافِقٌ تَخُصُّهُمْ ؟ .. لا ننْكرُ وُجودهَا لَكِنْ بِـ نِسْبَةٍ ضَئَيِلَةٍ جِدَا ً لا تُرْضِيْ جَمِيِع الأذْوَاقِ .. [ وَ ] لا تتَنَاسِب مَعْ مُخْتَلَّفِ الْطَبَقَاتِ مَا الْمَانِعُ مِنْ ازْدِيَادهَا وَ انْشَاء مَشَارِيِع تَسْتَعِيِدُ عَدَدَاً مِنْ الْفُلُولِ الْمُتَطَايِرَةِ / الْمُسَافِرَةِ وَ 00 تَحِدُّ مِنْ شُرُورٍ نَاتِجَةٍ عَنْ ضَغُوطٍ وَلَّدَّتْ انْفجَارهمْ . أو الإسْتِمَاع الى مُتطَّلبَاتِهمْ .. وَ مُحَاولَة انْجَاز مَايَتَنَاسَبُ مِنْهَا وِفْقَ مَنْهجٍ ْمَدْرُوسٍ لا يَخِلُ بِـ دِيِنَنَا .. لَفَتَ انْتِبَاهِيْ فِيْ احْدَى الْبَرَامِجْ .. مُطَالبَة ابْنَاء الْوَطَنِ بِـ انْشَاءِ دُورٍ لِلسنيِمَا مِنْ مُخْتَلَفِ الْفِئَاتِ / الْعَقْلِيَاتِ لا أُطَالِبُ بِهَا وَ لَسْتُ بِـ صَدَى الْحَدِيثِ عَنْهَا .. وَ 00 مَا اثَارَ اسْتغْرَابِيْ حَقَا ً ، الْبَعض يَرَى مُجَرَّدْ الْخَوض فِيْ الحَدِيِثِ عَنْ الْسنيِمَا خَرُوج عَنْ الْمِلَة !!! .. امَّا مَايَحدث فِيْ الْمَرَاكِزِ مِنْ فِسْقٍ عَلَنِيْ مِنْ قِبَلِ الْمَذْكُورَاتِ اعْلاه لا يُذْكَرُ طَاريِه ! َتَنَاقُضَاتٌ غَرِيِبَةٌ وَ ازْدوَاجِيَاتٌ مُتْعِبَة ! .. جَعَلَتْنِيْ أقُول مَنْ أتُيِحَ لَهُ الْسَفَر فَـ لْيَتوكَّل (: فَـ الْدَاعِيِّينْ لِـ الْسِيَاحَة الْدَاخِلِيَّة وَ الْرُعَاة مِنْ بَعْدهمْ اولْ منْ نَرَاهمُ صَاعِدُونْ ًسُلَّم الْطَائِرَةِ ! .. تَارِكِيِنْ دَاخِلِيَتهُمْ بِمَا فِيْهَا ! .. ثَرْثَرَةٌ صَبَاحِيَّةٌ فِيْ جَوفِ الْظَلام ِ .. الْسِنْدِرِيْــــــــ 27 / جمُادَى الْثَانِيَة /1429 ــــــــلا ..