من هاهنا ...
من حجرة مصلوبة بين دمعي واختناقي
أطل على وجهك المتلاشي من نوافذ ( من تكون )
أمدّ يدي الصدمة
لأمسح عن وجه ما اعرف غبار ( لاأعلم )
وتتخثر في محاجر الصمت دموع الكلام
بين أصابع الصبر تلابيب روحي
وعلى أطراف أصابع الصدمة دماء الاحتمال
لا زلت هنا بين الوهم والحقيقة نقطة دائرة في محيط الانهاية
تترجمني ملامح الثواني
خطوات على جدار مجهول
ويصرخ من جوف الألم بركان ثائر الألم
فأضع على فم الصدى أكف التراب وأدفن جلجة صوته في صمتي
وفي لحظة دمع ساجية في دفاتر الليل
أترك على باب التبتل كلمات الضراعة
وادرك أنّ للغيب صهوات لا تخطئ فرسانها
فأدير للحزن أشرعة الكلام
واتجه مع رياح الواقع للجزر النائية من قلبي
التحف السهاد واتدثر بتنهدات دافئة
ويضمني الانتظار اغفو بين راحتيه
وصوت غيبي يناديني
ألا تحزني .....