كلما تحاورت مع روحي كنتَ أنت المحور الرئيسي المُنتصر، والذي يُمسك بتفاصيل الحوار ويتجاهل سردي الهائم.
وإذا بحثت في الناس عن إنشغالٍ يغنيني عن إندفاعي إليك، سطعت مثل شمس في منتصف عتمتي وسرقت النظر والإنتباه والقلب، وسلبت من عقلي جميع صراعاته!
الأمر البائس أنك لا تعلم، تقرأني بشكلٍ مباشر، بل.. و تصفّق للكثير من المعاني ولكنك... لا تدري أنّك المعني!
تبتسم لإبتسامتي كرد جميلٍ إنسانيّ، تستمع لحديثي كصديقٍ عابر، تؤيد وتعارض وتشرح وتضحك وتحزن وتشكي وتُعلّق وأنا أميل معك حيثما حرّكك الشعور!
تغيب فيؤلمني قلبي، و لا أملك وسيلةً أحتال بها للمجيئ إليك! وإذا حضرت رقصت من حولي الفراشات و هَتف قلبي.
نعم..
كان يجدر بي أن أخبرك وحسب، لكنني لا أفعل.
وأظنني لن أفعل، لأنني أتبع حدسي، وحدسي يخبرني أنك تعلم،
ولكنك.....
لا تريد أن تشعر !