منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عبدُه خَالْ [ من البوكر إلى نوبل؟! أو للعدم؟! ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2010, 04:39 PM   #2
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


أذكر أني قرأت منذ أكثر من ثمان سنوات قصة قصيرة لعبده خال بصفحة إبداع بجريدة عكاظ. و أعجبت بها كثيرا و لم أقرأ بعد ذلك في الحقيقة لا الجرائد ولا لعبده خال. لكنه ظل اسما في ذاكرتي. و من ثم، أنتِ الآن تحفزينني بقوة يا ابتسام لشراء الرواية و قراءتها. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة و لأني لم أقرأ الروايات المرشحة الأخرى أيضا فسأتجاوز السؤال الأول. و لو قدر لي أن أكون فبلا ريب سأحكم على العمل من قيمته الأدبية من زاوية منظوري لما هو العمل الأدبي الفاخر ؟! و هو في رأيي أنا يشكل مزيجا من أسلوب قوي جذاب يتدرج من بداية الرواية حتى حبكتها و من ثم حلول الحبكة بدون أن يضعف أو يغدو ركيكا. و فكرة هي أهم ما في العمل فما الأسلوب إلا طريقة عرض قد يختلف فيها كل من يكتب فالفكرة كالسلعة و الأسلوب هو البائع الذي يروجها. هذا كأبسط ما يكون من حق عمل روائي يكافأ بجائزة و تبعات أخرى. الثورة على ما يسود في المجتمع سلاح ذو حدين، فإن كان ثورة على باطل فهي مقدمة لثورات أخرى عريقة لن تنتهي. و إن كانت ثورة على صواب يُعْتَقَد بطلانه فهذا هو الانحراف الفكري الذي يجب أن يكون أعضاء لجنة تقييمية ذو وعي كافٍ لإيقافه أو على الأقل الحد من انتشاره برفض هذا العمل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة. طرق القضايا الاجتماعية عبر باب الأدب لهو مجازفة جريئة إما أن يقوم بها أحمق راغب في الشهرة أو محق متفان لأجل شعبه و التفرقة بينهما تصعب على الكثير و هذا أيضا من واجب اللجنة أن يكونوا على دراية تامة بصنوف الاختلاف بينهما. و أخيرا، هل البوكر تخدم الروائيين أم العكس ؟!! لا ريب أنها تخدمهم اجتماعيا و ماديا و لكن هل تخدمهم ثقافيا ؟! أعتقد أن هذا يعود إلى طبيعة الكاتب المعنيِّ بالجائزة فهو من يحدد استمراره أو اكتفاءه بما أخذ " عصفور عاليد ولا عشرة عالشجرة " نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة . و أعود إلى ما معنى أن أبدع كروائي.. قضية جدلية بلا شك و لكن كنت أنا لأقول أن أبدع كروائي هو أن أصل لمفهوم عال من الفهم لنفسي و لمن حولي " من أكتب لهم " فبغير هذين الاثنين لن يصل حديثي لأحد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة. و لن يكون لما أكتب أي معنى.


ابتسام، شكرا لكِ، لا لشيء إنما لأنك حفزتني على قراءة هذه الروايات و رواية عبده خال على وجه الخصوص.

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس