أفاق أردوغان على وقع إنقلاب عسكري فاشل مدعوما من البيت الأبيض، وبعض دول في المنطقة، وذلك بعد التقارب التركي من جهة، والروسي الإيراني من جهة ثانية، وهو الأمر الذي سيغير من المعادلة بشكل كبير في حرب الولايات المتحدة التي تشنها ضد شعوب المنطقة العربية خدمة لما يسمى دولة إسرائيل - الكبرى - عبر أدواتها الكثيرة، والمتعددة الأسماء، والأحجام تحت عناوين طائفية، وقومية، وعرقية .... إلخ. وبذلك التقارب شعرت الولايات المتحدة بحسم المعارك في جبهات الحدود السورية التركية لغير صالح بني صهيون - الرعاة الحقيقيون لمصالحها - وهو الأمر الذي جعل الكيان الصهيوني يعلن عن فتح عمق إستراتيجي بديل لمحاربي سوريا عبر الحدود السورية الفلسطينية، ومدعوما من رجال أعمال امريكيين يهود، في حين اعلن البيت الأبيض عن صفقة أسلحة ضخمة لم يسبق لها مثيلا للكيان العبري، وهكذا تكون الأمور قد اتجهت نحو تفكيك شيفرة التعقيد الذي تعيشه المنطقة منذ الربيع العبري الذي بشرت به هيلاري كيلنتون، وعبر الأحاديث الامريكية السابقة عن الشرق الأوسط الجديد.