لِكلِّ حرفٍ رُوح والكلمةُ الجسد
ولِكلِّ معنى حِكاية
والحِكايةُ هِي تجاربُ العُمر
ولِكُلِّ بدايةٍ نِهاية
والنِهايةُ هِي بدايةٌ لِخُطى قادِمة
ستنتهِي يوماً لتبدأَ حِكايةً أخرى
ولِكُلِّ دآئرة مركز
ومهما ابتعدنا عن المركز فلا نزالُ ندورُ فِي فلكهِ
وكُلّ طآئرٍ مُهاجرٍ سيَعُود
إن كانت روحُهُ لمْ تُغادِرِ الجسد
ولِكُلِّ مدٍّ جَزر
كما أن الجزرَ يعقبهُ مدٌّ مابقي البحرُ
والقُوةُ يعقبها ضعف
كما أنّ الضعفَ يتبعهُ قوة
والحياةُ حُلُمٌ سنصحو منهُ يوماً لِنرى الحقيقة
فَمَنْ صحّحَ بدايتهُ ستسرهُ نهايته
… وأنَا أَعبرُ كل شئ ويعبرنِي كُلُّ شَئٍ
… كما ورقة في شجرة
… إلى أنْ يأتِي الخريف لِيسقِطها أو تسقُطُ قبلهُ
ولمْ أرى جمالاً فيما رأيتُ كالربيع حِينَ تأخذُ الأرضُ زينتها
فيختالُ الوردُ حُسناً
ومَا علِمَ أنّه قريباً يزولُ حُسْنهُ … ويزول
ورأيتُ عُقول البشر
فما رأيت عقلاً قدِ أكتملَ
إلاّ عقلَ من نظرَ إلى عواقبِ الأشيآءِ ونهاياتِها
ولَمْ يغترَّ بمَا يرى
وجَمالُ الظاهِرِ إنْ لَمْ يَصحبهُ جَمالُ باطنٍ
كانَ وبالاً على صاحِبهِ وإنْ لمْ يعلَم
والدُّنيا لاتستقيمُ لأحدٍ ولو كانَ نبياً مُرسَل
ونواميسُ الكونِ لاتتغير من أجلِ الصالحين
فالسُّننُ الكونية ستمضي إلى أن تبلُغَ مُنتهاها
وفي البدء كان اللهُ ولا شئ معه
ومنْ على الأرضِ يفنى
ويبقى من كانَ في البدء ولاشئ معه
… هكذا كان
وهكذا سيكون …
محمّد الوايلي
2/10/2017