لم أطمع أو أرغب قط لما في يد أحد ...
لعبتي التي أتقنها هي الابتكار ...
لذلك ... فأنا و حتى حين طمعت بكَ ...
لم أفكر بامتلاكك ... بل بالتهامكَ !
و التهمتكَ !!
حتى تصبح بأكملك بداخلي ... تتقاسمك خلايا جسمي كغنيمة ظفرنا بك بعد صراع لا زال قائماً مع الواقع ...
بعدها ... شعرت بالاكتفاء من كل أحد سواك ...
و لا زلت أطمع بك و اشتهي تكرار حدث الالتهام كرَّة أخرى ... !
و لأنك سُنَّة كونية فريدة ... لا يتسنّى لي تكرارك ... رغم أن مذاقك لا زال قائما تتمطَق بع خلاياي ...
ثلاثة عشر عاماً مضت ... ولا زالت تلك الحرائق تشتعل بعيني ... دون أن أراك !
في فقه التذكر ... جاز لي أن آتي بك كاملاً
رغم أنك ارتديتَ حلّة النسيان ... و تلثَّمت بكوفيتكَ المضرجة بدم الشهداء
أعلم أن الاستحياء أصبح أحد أبرز تقاسيم وجهك الذي لا يخون في التعبير عنكَ
تردد في سرّكَ : لو أن أمي لم تجدني في ذاك اليوم العصيب ... لو أن أبي لم يبتر أقدامي بالعهد ...
لكنتُ الآن ... حراً طليقاً لا أتواني عن البكاء بين يديها ... لأنها معي ! ترى ما لن يراه غيرها ... ترى دمي يلطخ ثيابها السوداء !