قراءة متواضعة لنص ﴿أَلْعِشْقُ لِلْمَرَّةِ الْعَاشِرَة﴾
يبين لنا كم صعوبة البحث عن الروح وتحتاج الكثير من الوقت
بلا شك أنّ شاعرنا يُدرك ما يقصد فهو لم يقل بحثتُ عن روحي ووجدتها
لأن الروح ومكانها لا يعلم بها إلا مالكها لذا أخذ البحث منه الكثير من الوقت .
صحيح أنّ شاعرنا من ناحية واقعية لم يعش قرونًا ولكن من خلال التجارب
الحياتية وسنين من التفكير يشعر الإنسان انه عاش زمنا طويلا
وَعِشْتُ قُرُوْنًا أُفَتِّشُ عَنْ نِصْفِ رُوْحِيْ
صورة مميزة المدى واقف في ذهولٍ
لكل ذهول سبب والمدى سواء كان طويلا أم قصيرا
كان هناك أمر مسبب لهذا الذهول ويعود الأمر
عندما رتب أمتعته في حقائب الروح ومد لعفشه فضاءته .
لذا وقف المدى مذهول من فعلته هذه .
(وَالْمَدَى وَاقِفٌ فِي ذُهُوْلٍ)
مدن القمح هذه أخذتني لعالمها ذكرتني يا شاعرنا بطفولتي
وبمساحات القمح التي إمتدت ولم تمنعني من الركض فيها .
كانت بنايات عالية خلفه وانهارت فهذه البنايات كانت متواجدة في مدن من الحنطة
فالقمح هو من أساسيات الطعام في حياتنا فإذا هو يرمز إلى
الإخلاص حين يقال ( شاركتك عيشا وملحا.)
(وَتَنْهَارُ مِنْ مُدُنِ الْقَمْحِ خَلْفِيْ صُرُوْحٌ)
الفعل المستقبلي هنا في نيته أن يسند ظهره على رُسُل الريح عندما يعاني
وسيكتب فوق الكثير من الضفاف التفاصيل لقصة حائرة فكثرة التفاصيل
تحتاج إلى كثير من الضفاف ...وإختار الضفاف ليكتب عليها لأنها شط النهر
وكأنني أخذ صورة أخرى لنهر يضع رأسه على ضفة ليستريح فيأتي شاعرا
ليكتب فوق ضفافه قصته الحائرة.
سَأُسْنِدُ ظَهْرِيْ عَلى رُسُلِ الرِّيْحِ حِيْنِ أُعَانِيْ
سَأَكْتُبُ فَوْقَ الضِّفَافِ تَفَاصِيْلَ قِصَّتِنَا الْحَائِرَةْ
سأروي زمان السطور عبيرًا وهنا يُحول شاعرنا العبير لسائل صالح للري
ليروي زمان السطور .....ليلفت نظرنا أن السطور عطشى وتحتاج لعناصر هامة
لتنعشها وتجعلها أرضًا صالحةً للزرع بلا شك أن شاعرنا يتألم لما وصل له الأدب العربي .
سَأَرْوِيْ زَمَانَ السُّطُوْرِ عَبِيْرًا
دمت شاعرنا وأديبنا وأستاذنا عبد الإله المالك بألف صحة والف خير
دمتَ شمسًا لا تغيب للأدب العربي .