منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - احلام مريم الخالد على جريدة الراي
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2011, 04:39 PM   #1
عبدالناصر الأسلمي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالناصر الأسلمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 99

عبدالناصر الأسلمي لديها سمعة وراء السمعةعبدالناصر الأسلمي لديها سمعة وراء السمعةعبدالناصر الأسلمي لديها سمعة وراء السمعةعبدالناصر الأسلمي لديها سمعة وراء السمعةعبدالناصر الأسلمي لديها سمعة وراء السمعةعبدالناصر الأسلمي لديها سمعة وراء السمعةعبدالناصر الأسلمي لديها سمعة وراء السمعةعبدالناصر الأسلمي لديها سمعة وراء السمعةعبدالناصر الأسلمي لديها سمعة وراء السمعةعبدالناصر الأسلمي لديها سمعة وراء السمعةعبدالناصر الأسلمي لديها سمعة وراء السمعة

Question احلام مريم الخالد على جريدة الراي


نشرت جريدة الراي الكويتية نصا جديدا للزميلة مريم الخالد
بعنوان (احلام شركسية الملامح)
نترككم مع النص المنشور :

ها هي الأقدار تعبث بذواتنا وهي تتراقص على أشلاء أمنياتنا غير عابئة، أحلام شركسية الملامح بقيت قاسية القــَد، وآمال مهترئة مهاجرة الى درب نازف الا من بضع يأس يلازم شروخاته التي لا تنتهي، ووهج صبر يتلاشى فــ ينطفئ!
بتنا نبتاع للأحلام هواجس ظمأى، أين ذاك الشوق المتأجج بين حنايانا حينما يتجافى النوم وجفوننا فيعلن لحظة الرهبنة في أعماق تفاصيل سديم ليالينا، وغراب ذكرياتنا لا يأفل أن يطاردنا وهو ينقر بثغرات اللاوعي حتى في أوج يقظتنا، ذهبنا لنعزف في قيثارة من رحل في ليلة ساجية، لا لحنهم خلدنا ولا لترنيمة الرجوع أجدنا فبتنا مشردين
حزينة أنا ... فهل يمتلك أحدهم بصيص تفسير لتلك الرعشة التي تعتلي أصابعي حينما يعانقني صمت المنفى ويجلجل رتابة المكان بصراخه العقيم!
حزينة هنا حيث لا طيور مغردة على أشباه فصل احتضر منذ سنين... مازال ضجر الحيطان البيضاء يطغى فـــينفر الألم كي يرحل تارة ويغريه بالبقاء تارات كثيرة، تمضغني مع الوقت تلك القرارات المتزعزعة وأبقى أحتضر وآهاتي.
حزينة من أجلنا استطعنا أن نجرد شواطئ اللحظة من قصورنا الرملية ونهدمها عند أول مدّ، ونعجب لأنه لم يكن في أوج تمدده!
حطمناها كما يحطم غزو التتار الأرض الخصباء ويتركها جرداء بلا ذرة قمح كي لا يقضي عليها نورس شارد من ظلاله ونكسنا علم الانتصار المفترض حينما قمنا بملء ثغر الورود باروداً كي نلقحها رصاصات لتلبي رغبة البنادق فنحارب أنفسنا
وحينما فرشنا دروب النزف سنابل خضراء كضفة للعبور الى فشل آخر يجمع قلوبنا ما فعلتّهُ هذه المرة بعدما رحلتَ أنك أخذت السنابل معك كي لا أتبعك هنالك حيث تبعد عني مسافات ومسافات عن ضفافي لطرف ليس بأغر أبدا
ومازلت تعانق تلك السنابل بحميمية كي لا تتساقط واحدة تلو الأخرى هارعة ً/ مذعورة منك فــلا أقتفي أثرك!
وما الفائدة من ملاحقتك ان مازالت تغريك لذة الارتحال!
يتوارى ظلك الآن ليصبح سراباً فــيتبدّد، وتأتي... تراودني بحلم خنق روحي منذ رأيته، تغتال البسمة وتجتثُّ بقاياها من ضوء عينيَّ، طيفك يقص عليَّ أحجيةَ تفاصيل قصة مازالت توهجُ بِضعَ فرح لكنهُ أليم... تمدد كفوف الفقد وتمنع تساقط حبات المطر على روضي ولا تريد منه أن يحتضرّ!
سيدي... لستُ بحاجة لدهاء عرافة كي تتفوهَ من بين شفاهها التي اعتادت حرفنة الكذب بأن قصتنا باتت مملة، بت أنا العرافة التي استطاعت أن تترجم طلاسمك الى حقائق تخلو مني، فعلتها من غير وشم أخضر يعتلي جبيني ويختم بها ذقني أو لبس غجري كالموج يصيب التائهين بتيه أكبر من دروبهم أو لكنة مجنونة تحيل الصخر الى رمال متحركة فتأكل كل من لامس أرض الأمنيات... أصبحت لدي فطانة كافية كي أدرك صمت الأفواه حينما يتكلمون، وثرثرة الكلام حينما يصمتون، بت أعرف ما لرائحة القهوة من معنى أكثر من تشابك خطوط البن في قعر الفنجان!

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

///////
twittr
abdllnaser@

عبدالناصر الأسلمي غير متصل   رد مع اقتباس