السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سعيد بكم يا أحبّه..
يقول يارسولاف ستيتكيفيتش في كتابه(نحو معجم رثائي عربي) إشارة الى الحرفه الشعرية وتحديد النوع الادبي، فمن خلال وقوفه على الاطلال او مراقبة ظعن الاحبه يجد الشاعر العربي طريقه لاستحضار اصوات الشعراء الذين وقفو هذا الموقف من قبله.
وهنا رغم تواجدي المتأخر، ورغم فوات الكثير الكثير اجد هذه الأصوات الشعرية حاضره في روح أبعاد واشعر اني جزء منها اشاركها صوتي وتشاركني اصداءها في البعيد القريب .. هي امتدادي وانا امتدادها .. كاني تناصً في قصيدة وكانها قصيدةً في تناص ..
أهديكم هذا النّص بعد الشّكر لأخي والشّاعر عبدالعزيز المخلّفي والقائمين المنتدى
(أنشودة الالفه)
زرقةً غدّها الشّتويّ زفر الضّباب
في صباح الاعال وبارك بكورها
يَفرك عيون الأرضْ بشمسَها
والسّحاب
غابةً تمطر
الشّجرة وعصفورها
زرقةً تِبْيض الأنفاس برد، ويهاب
"الشَِّعر" واقف.. إن بادلته اشْعورها
جيتها الفّ تبغ المركبة والهَباب
قهوةً دافئة
يصعد بي
بخورها
لنّدى.. لرّغيف
أو قاب قوس ً وقاب
قوس بين الحياة
وبين بلّورها
تحظن أنشودة الألفة وتغزل عتاب
جدتي صوف ويهدّفني ضْمورها
الفةً عزف "تمّوز" العجم والغياب
وشروقه، وتهزز جذع مزمورها
ويتساقط خريف البرتقال المذاب
لآخر الثّلج حتّى تفتح زهورها
بنت "عشتار" وتغنّي ذهاب وإياب
العشب والفراش يسبّح بْنورها
بنت "عشتار" وتْحرث الموسيقى لباب
الفصول ، وتنقْر حقولها طيورها
كانت ..
وكان من قمري الصّدى والغُراب
عتبةً بين غصن الخضرة وبورها
كانت ..
وكان من لاشي بيتً وباب
وارب،
تطل منه
أيام وأزورها
من طليعيّتي الأولى لآخر صواب
رافقتني ويدي بيد طبشورها
حد ما الرّيح بأرصفة الرّوى والسّهاب
تمشي وتركل الأوراق بعبورها
حد ما الوقت
ينعس والمدى ارتياب
حدّ ما أدوّر الكاسات وادورها
زرق فيها الحدود وللاثيري رحاب
تودع زجاجة الكلمات في بحورها
إيه.. حتّى يغادر وحيها لسّراب
ويستند كوع تفكيري على سطورها
″قل هو : الرّعد″ والماء
وبينا بينً
كتاب
″قل هي النّار″
تانس جانبي طورها
هي قصيدة وهي لوحة
سؤال وجواب
وشمس شاعر
تزَاوَر كهف
منظورها
خالد حسن
الأردن- عمّان
Jan-1-11
2023