ضحكت ... عندما وقعت عيني على نص قديم جدا لي .... تبنّته عضوة في مكان ما ... لتدرجه في مدونتها !!
و لا أملك دليلا على أني كتبته ... لأن الموقع الذي نشرته فيه تم إغلاقه ! حروفنا كأطفالنا .. حتى لو فرق بيننا القدر نعرفهم ...
( النص )
أنا لا أعود للأطلالِ بحثاً عن مجدٍ ضائع
أنا عدت لأخبر الأطلال ، كم أنا رائع ،، و كم كنتُ ضائع ،،
كل القوارير التي تكسّرت بين ضلوعي ،،
هشّمتُها و أرقت العمر الذي بدّدته سُدىً دون ذرائع
و تكوَّمتُ كحفنةٍ من موتٍ ،، لا تسمن و لا تغني الجائع
فتذمَّر من تعثرَ برُفاتي ،، كلّ ذي صيتٍ ذائع
و تشفَّى بالوطأةِ كل زنديقٍ احتلم بي ،،
ثم تطهر بدَمي و أطلق فتوى تبيح رميي بالعهر بنصٍ قاطع !!
ما حرّكت ساكناً ،،
ما سألت الريح أن تقلعني ، لتذروني في فضاءٍ واسع ،
ما مدَدْتُ إصبَعاً مقطوعاً من أشلائي ،،
لأغمسه في الحبرٍ وأشتمهم ،، بغضبٍ لاذع
أنا الكومة المتكوِّمة على صدركَ ،
أنا و صمتي و صريخي و صبري لم نزل ، نُصارع و نتصارع ،
ما بين الكاف و الفاء و الألف الملتوية على لساني - كَفَى - ألف قرارٍ يتنازع
أ نَكُفّ ، أ نَعِفّ ، أم نتشفّى بالعثرات التي تُسقِط كلَّ مُخادع ،
ويح رَميمي ، لا زالت عيني تبصِر ،
ولا تنسى أذني سحقَ جثمان الرغبةِ في الشارع ،،
ويح رغبتي الأخيرة ،، تهفو لقبلة صغيرةٍ ،، ألوِّث بها خداً بالطهر ناصع
ما تمنّيت قط سواكَ يا قاتِلي ،،
و يداكَ ترتعش على المغتسلِ معكوفة الأصابع
مدِّدها على البقايا من حياتي ،، مرِّرها و اتلُ علينا تعويذة المدامع
و ارفعني قرباناً هزيلاً بلا فضيلة ،، لعلّ السماء تغفِر خطيئتنا الأولى و نتراجع
و تشيد بسيرتنا الحقيرة على صحائف الأمس ،،
و تكتم النطق بالتفريق بين الفريسة و الجائع .