منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - شئٌ..في..نفسي.. أريد ..أنــــــ..أبوح..بهـ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-2007, 05:21 PM   #3
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

افتراضي


قيد من ورد
ــــــــــــــ
* * *

ما أجمل البوح الأخويّ الناصح والناضح بالحبّ .


- الثناءُ : أقلّ الكرم ردّاً على كريم .. أي :
كريمٌ هو من أمتعنا بحرفه وأسبغَ علينا ظهوره وحضوره
من خلاله - كلّ ذلك و ليس مِن موجبٍ لكرمه إلاّ سجيّته -
بعد ذلك ..
ليس من الحَسَن عدم ثنائه على هذا الكرم من كلّ مستمتعٍ
ببهجة حضوره وظهوره .

- والثناءُ متفاوتٌ بتفاوت الكرم في السجيّة فهناك من يعتقدُ
قصور ثنائه رغم امتداده وهناك مِن الثناء مايكون شكراً فقط
وهناك من لا يُجيد الثناء أبداً ،
والثناء له أسبابٌ تختلف من كريمٍ لـ كريم :
فكريمٌ يرى بأنّ كتابة الموضوع وظهوره - فقط - كرمٌ لابُدّ أنْ يُردّ
بكرمٍ وثناء .
وكريمٌ وَجدَ فيما كُتبَ شيئاً يستحقّ ردّ الكرم والثناء فـ فعل - مع
الانتباه لاختلاف الأذواق - حتّى لو كان هذا الشيء قصيراً حدّ الكلمة
الواحدة .

- أتحدثُ هنا عن إباحيّة ...
عندما نتحاور فيما هو فضفاضٌ لا يُحدّ بحدّ فلن نصل لنتيجةٍ أبدا
لأنّنا هنا نتحدّثُ عن مخزونٍ ثقافيّ لكلّ قارئ ومن خلاله - أي المخزون -
يبني حكمه على الأشياء .. ماهو إباحيّ منها و نقيضه .
مثل الإباحيّة الجمال والقُبح ، الألوان واختلافها ، الأطعمة ولذّاتها
إذ في كلّ ما سبق لا يمكننا الإقناع أو الإجبار على أمرٍ دون الآخر .
وأنا هنا لا أتحدثُ عن إباحيّ اللفظ مُجرّداً من تراكيبه لأنّ ذلك لن تُسترَ
عورته بالتأويل واختلاف القراءات والتفاسير ، بل تتّجه سهام قولي إلى
ما أمكنني نعته بنقيض الإباحيّة بينما ينعته المُقابل بالإباحيّ ويكفي
أنّنا اختلفنا فيه ليكون ذلك شافعاً و مانعاً من إلصاق تهمة الإباحيّ بكاتبه .

أعتذر على الإطالة
وأشكركِ كثيراً كنقائكِ الكثير .

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس