منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - النوارة
الموضوع: النوارة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2016, 11:22 AM   #1
سلطان الركيبات
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية سلطان الركيبات

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 7770

سلطان الركيبات لديها سمعة وراء السمعةسلطان الركيبات لديها سمعة وراء السمعةسلطان الركيبات لديها سمعة وراء السمعةسلطان الركيبات لديها سمعة وراء السمعةسلطان الركيبات لديها سمعة وراء السمعةسلطان الركيبات لديها سمعة وراء السمعةسلطان الركيبات لديها سمعة وراء السمعةسلطان الركيبات لديها سمعة وراء السمعةسلطان الركيبات لديها سمعة وراء السمعةسلطان الركيبات لديها سمعة وراء السمعةسلطان الركيبات لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي النوارة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الباطلُ والحقُّ اتَّفقا
هي أجملُ كائنةٍ حقَّا

لا أمنيةٌ بسريرةِ امرأةٍ
إلَّا استنساخُ ملامحِها
قصَّاً لصقا


تندسُّ الشَّمسُ إذا حَضَرتْ
في الظلِّ وتعتزلُ الأفُقا

ويُغنِّي البدرُ إذا طَلَعتْ
"طَلَعَ البدرُ علينا"
ويَمدُّ يديهِ ليجلسها فوقا


وتظلُّ النَّجماتُ بلا لألأةِ..
ويسيحُ الدَّيجورُ منَ الشَّعشعةِ..
بتلألؤِ ضحكتِها
لا عتمةُ ليلٍ
أو ضوءُ نهارٍ... يبقى

أصرخُ في أذنِ الدُّنيا مثلَ الثُّوارِ..
أخرجها للشارعِ
ضيقةُ العِيشةِ رفعُ الأسعارِ..
الخالقُ بعدَ النُّوارةِ
>>لا أنثى كأنوثتِها قد خَلَقا<<


فيعودُ صدى الصَّوتِ
وأسرعُ منْ هرولةِ الضوءِ
>>وقبلَ النُّوارةِ ما خَلَقا<<

حدَّثني فستانُ العرسِ
عنِ الشَّمعِ
عنِ الطَّرحةِ
أنَّ الغيمةَ قالت
من بؤبؤِ عينيها
كلُّ بياضِ الكونِ انبثقا


وسمعتُ شماغُ أبي يحكي
عنْ خدِّ عروسٍ ليلةَ دُخلتِها
عنْ زهرِ الرُّمانِ
عنِ الدُبِّ الدُّميةِ في عيدِ الحبِّ
عنِ الشَّفقِ الدَّافئ..
عندَ غروبِ الشَّمسِ على الشَّاطئ..
الأحمرُ أصبحَ للشَّفتينِ أثيرا..
وعلى الخدَّينِ مثيرا..
لمَّا منْ حُمرةِ مقلتِها انطلقا

الخطُّ الواسطُ نهديِها
أشهى منْ بحرِ الوافرْ..
كتجلي البتراءِ صباحاً
بعدَ عبورِ السِّيقِ بعينِ النَّاظرْ..
منذُ رآهُ الغربُ احتلَّ الشَّرقا


أقسمُ.. بل لا أقسمُ
بالعقلِ إذا يترنَّحْ..
بالزهرِ إذا يتفتَّحْ..
حينَ أراها تمشي مشيةَ
عارضةِ الأزياءِ على المسرحْ..
أسمعُ هسهسةً بشعوري
تشبهُ هسهسةَ النَّاي إذا شَهِقا

اللَّيلُ إذا يلمحُ لمعةَ خدَّيها
يسَّاقطُ منْ سقفِ الدُّنيا مُحترقا


والبحرُ إذا يلثمُ قطرَ ندى شفتيها
الملحُ يصيرُ رحيقاً
والأسماكُ إلى نحلٍ تَترقَّى

والعودُ إذا يسمعُ موسيقا ضحكتِها
يعتزلُ الأوتارَ
مِنَ الدَّهشةِ يفتقدُ النُّطقا


والرَّملُ إذا يشربُ خمرَ تبخترِها
يتحوَّلُ-بعدَ الكأسِ الأولى- أفُقا

والوردُ إذا يَستنشقُ عطرَ ملابِسها
لنْ يطلبَ بعدَ السُّكنى في غرفتِها..
والغفوةِ فوقَ رُفوفِ خِزانتِها..
ماءً كي تُسقى


والكفُّ إذا يلمسُ سُندسَ غُرَّتِها
يصبحَ مشطاً ذهبياً شَبِقا

ويظلُّ كـ خاتمِ بُنصرِها
في كشميرِ أناملِها ملتصقا


طاغيةٌ جداً فتنتُها
لحدودِ الاستغناءِ عنِ المرآةِ..
وترى تجسيدَ مفاتنِها
بمدادِ الشِّعرِ
وطينِ النَّحتِ
وفرشاةِ اللَّوحاتِ..
ولذلكَ لا أثَرٌ لحضورٍ
بمعيَّةِ حضرتِها يتبقَّى

يا وهجَ أنوثتِها
كمْ تتطَّوَّفُ حولهُ حيرى
أحتاجُ جناحَ ملاكٍ
لأحيطَ بهِ خُبرا
ومجازَ الشُّعراءِ جميعاً
لأجسِّدَهُ شعرا
ونزولَ الوحي بمحبرتي
كي أتجاوزَ منْ حاولَ قبلي
ويحاولَ بَعدي
من هذا الوهجِ بأنْ يسترقا


لأكونَ -كما اسمي- سلطانا..
وعلى الشُّعراءِ سُليمانا..
حينَ ملامستي العُمقا

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سلطان الركيبات غير متصل   رد مع اقتباس