[سيرين]

تترقب وصوله
بليلة كئيبة وستائر نوافذ الانتظار تدغدغها رياح برد الشتاء
المحملة بعطره بين ثنايا الحلم
وامطار المدينة
عابثة بنشوة على الجسور والمكان حولها يضج بالضجر
الا من فتنة الانتظار لأبن عمرها
انتظار ارهقته باصرار حتى الهزيمة بتمرد متأخر على عنف صبرها على الحياة
الحياة التي لم تجد عندها لحظة من الطمأنينة ودوماََ ساخرة منها
كأنها تناضل من اجل معركتها الفاصلة بين الحياة والموت
تتحسر وتلف شالها حول عنقها لتقيها من عبور انفاس الصقيع
ك المجهول الذي يتوعدنا وينتظرنا عند نهاية المشوار
انه يلقي الرعب في اعماق القلوب حتى في اكثر ساعات السعادة والانسجام
انه مثل الشق الصغير
الذي نلاحظه على الجدران فنحن لا نستطيع ان نتجاهله في كل وقت
ونخاف يوما ان يكبر
ونخاف اكثر ان يكون بداية الزلزال الذي يدمر الحياة ويهدم السعادة
مضت الايام ولم يأت لتزداد خطوط التجاعيد بما خطه الابن من حسرة وألم
لم ينل من ليلها سوى صيحة : ان الحلم اختفى وكل الدروب ملغومة بالكوابيس
لكنها كانت قوية ..
لا تعرف الضغف ولا تأخذها سكرة العواطف
وفي الوقت المناسب تستطيع ان ترفع ستار الحزن
و تحد الحدود التي لا يجوز تجاوزها

\..