الْيَوْم اتَيْت لِادَوِّن فــ احَرْفِي كَثِيْرَة وَلُغَتِي الْصَّغِيْرَة وَارِفَة وَسَخِيَّة وَكَلِمَاتِي تَشَيُّخ وَيَدِي كَالْعَجُوْز الَّتِي لَاتُرِيْد مَوْتَا وَتَشْمَخ وَتَبْطُش حَرْفَا
تَزْرَع فِي حُقُوْل الْكِتَابَة سَنَابِل بِلَوْن الْشَّيْب , بِلَوْن الْغَيْم, بِلَوْن الْرُّوْح الَّتِي لِاتُرَى.
ادْرَكْت الان بَإِنَّنَا نَرْفُض ان نَكُوْن مُقَيَّدِيْن بِغَيْرِهَا , وَنَسْتَمِيت دِفَاعَا عَن ارْوَاحَنَا فِي ظِل الْكَلِم مِن خِلَالِهَا.
ادْرَكْت الان بَإِنِّي ارْفَض ان اكُوْن عَجُوَزا تَنْتَشِلُهُا عَجُوَز لِغَيْر طَرِيْق وَاسْتَمَيْت مِثْل اصْدِقَائِي لِبَقَاء حُرِّيَّة يَدَي.
ادْرَكْت الان كَم نَحْن مَحْمُوْمُوْن بِالْهَذَيَان الَّذِي لايَسَكَت الَا فِي حَضْرَة ذُهُوْل يُلْجِم وَمَن ثُم يُعَاوِد الاسْتِرْسَال فِي لَيَالِي تِتْعَسَّر تَعَبِيْرا عَن حَالِهَا مَعَنَا .
ادْرَكْت الان بَإِنَّنَا نَرْفُض ان نَكُوْن عَجَزَة وَنَمَوْت بِلَا ان نُذَكِّر.
وَأَنَا سَيَذْكُرُنِي الْغُرَبَاء حَتْمَا [ وَلَان الْغُرَبَاء دَائِمَا الْاجَمَل وَحِيْن يَلْتَقُون ]
فَمَن بِجَسَدِه رُوْح بَيْضَاء فَنَادِرا مَاتَجَمَعَه الامَاكِن بِمِثْلِه , فَمَكَانِهُم سَمَاوِي ..لَايَصِلُه سِوَاهُم .
فـ سَأَكْتُب فِي حَضْرَتِهِم , وَوَحِّدْهُم مِن يَقْرَأُوْن وَيُدْرِكُوْن .