((آراء خاصة)) من أكثر النصوص التي أحببتها في أبعاد والتي تردّدت ايها قراءة وردّاوصاحبها يعرف قرب هذا النصّ منّي (: , سأتحدّث إلى النصّ وكأنّه لي أو قريبا منّي وألقي بالكلام الى صاحبه الأصلي عبدالحميد, صدقالو علمت مسبقاً بأن هنالك نصّا يحوي كلمة (الياباني,أمريكاني) لأعرضت عنه ! إلا أنني قرأتها بكلّ شجن لأن جوّ النصّ كان قد ملأها بالشعر , مايعجبني هنا بان النصّ خاص جدا لـ صاحبه قريبٌ له وكأنّه صوته أو لـ نقل تصويته فهو إذا غالي عليه إستدلّيت على ذلك من هذا البيت:
من قلت داحس ماسبق له غبره
ـــــ وانا اكره اللي قال صح لساني
إحتلّ هذا البيت مكانا في ذاكرتي ياعبدالحميد هنا نقول: بانّك كتبت عن داحس والغبره بإسهابٍ بليغ ومختصر حدّ الشعر, صدّقني فحسرة داحس إلتهمت روحي هنا.
كنت مسترسلا بالحديث والدليل إطالتك وكنت تكتم الكثير من الشعور والدليل بحرك كنت مندفعا تغرف من مافي داخلك ولم ياتي كحال شعر الحالة باهتا تقريريّا يقع في فخّ السرد الممل لا بل اتى كامل الشعر لأنّك لم تبخل عليه بالعناية هل يكفي بأن نشير الى العنوان ؟ ((آراء خاصة)) وكأنّها كلمة قويّة صارخة بالذات, وماأذهلني العديد من المقاطع أتت بكامل الشاعريّة وبشكلٍ عفويّ يدلّ على خبرة ليست سهلة أبدا للشاعر هنا تقول:
من يوم سر الخيط عند الابره
ـــــ معذور لو يمشي وراها عاني
هنا استدلالٌ بشيء بسيط لـ شيء عظيم تصغير الامور بحنكة فِكر .
أحسست بانّك كتبت ماكتبت وكأن ماء ما يسيل على جدار القلب يصيبه بالرعشة !, من القافية نستدلّ على حالة الشاعر التعبيريّة ومن البحر حالته النفسيّة , ماأجمل التحايل هنا على التقليديّة بـ حداثيّة مهذّبة جعلت فصاحة ورجاحة التقليديّة تخاطبنا وحداثة الفكر تحاورنا ما|أجملك عندما مرّرت أبيات حيكت بـ حذر عندما تقول:
أكبر قصيدة بالعراق بكبره
ـــــ ابيات مدفع من فم امريكاني
و
قل لي متى شاعر عرب له خبره
ـــــ غيّر بشعره حاسب الياباني
و
كل(ن) يقول النابغة من شبره
ـــــ مليون نابغ مابهم ذبياني
والكثير والكثير من الأبيات تستهويني هُنا
حتّى عندما تقول: "عبدالحميد الثاني" في اوّل الامر عيّبت عليك البيت إلا ان البيت الآخر الذي ذكر اسمك أنت قد سفع لك.
قد لاأكون منصفا في حقّك ولاأكون منصفا لـ من يقرأ كلامي لكنّ بالفعل كما قلت لك أحب الهذيا بالقرب من هذا النصّ
تحيّاتي لك ياأستاذي عبدالحميد الثالث (:
,
وكلّ الامتنان لك أختي: منال