المقهى كئيب ورائحة التبغ تفوح حتى من ركوة القهوة، وأنا المتجرع الصامت للثوان، والوجوه من حولي مرايا للهروب من الروتين للسكون حيث لا شيء عدى الأطياف، والذكريات، وبقايا الأسماء، و...
هيَّا قُم للعيش لعلك تظفر بالحياة في إرتباكةٍ تهب لك فُرص النجاة لتكون على الطرف الاخر من الضجيج حيث الرضى، وثقتك المتزنة، وخُطاك الأكثر ثبات فلا حدث يغير أحداثه أو يخبيء منها شيء لأن للحكايات ذاكرة، وإن تغافلت قليلًا لن تشطبها من معالم الواقع فالغايات نوابش، ولست مالكًا لكل الأفئدة لذا تجاهل ما لا تُريد، ولا تلتفت لما يزعجك، ودع الناس لدوافعهم فلكل دافع حاصد، وأنت أمضِ حيثما يكون لك ما يكون لتكون كونًا من تكون، وكيان ترتكز عليه عوالمك وفق ما تبغيه وتبتغيه.