[سيرين]

لتبق حيث هي غائرة الأشواق بين أكوام الأوراق
تشتعل بالمداد الثائر
كثيراََ من الكلمات يعلوها الحنين .. يأكل الإصفرار زواياها
تطرق أبوابك ليصحو الحلم فيكَ قبل الوعد بعهد
قبل وصايا الأمنيات لأوراق الورد
مخضبة بالحناء مضمخة بروائح الاقاح
أدون أسمائها وافكارها ثم أخبئها بصدري
خوف إلتهام الزمن لها تصوف بهاء
فيغدو لونها كربيع فنجانك في الصباح
الذي أيقظ أرواح اللآليء من اعماق السفن المؤصدة
ويهدر موقتي المؤاتي انجازها
وإخراجه من غيب ربوع ظننتها بطي النسيان
وها هي تقفز الآن الي ذاكرة نبض عالمي السحري
هيت لك .. تفضل
لتبدء بكَ مواسمي وتمضي خلفكَ أعيادي المجيدة
تتلوها حصاد لكل الفصول تمتطي مناراتها البعيدة
شرعت نوافذي .. أدخل
فقد هيأت من لهفتي لعينيكَ قوافي القصيدة
أنا التي لم أبكِ عشق ولا من جنون مسه في الوجد
بل دوماََ امضي اليه واثقة الخطى وتيه عرش المجد
أحكم على أسرجة الخيال بقبضة يد
وتحت مناجم يقين الشعور تطوقه يد
فطوبى لبهجتي لها عبيري بحسنكَ يمتد
من اقصى مشارف التوق حتي غنى لها موال الوعد
تحت ظلال الصفصاف يشيع سكينة وهدوء الجسد
أعلى صنوبرة شمال القلب حتى عمق أخاديد الخد
أتيته أنت فارساََ ممتطياََ هودج الناسك العالي
وبأناملك حبيبي صغت السنا سوار الجاه الغالي
قصائد نزارية الوله تلثم نجواي من فرط لا تبالي
درويشية الإطراء لتفاصيل قرطي وخلخالي
مليكة ترنو اليها ممالك حسنك و تنزع تنورة البرد
تنثر ببقاع روض مهد التناغم والياسمين والرند
ما ولجته إلا وأمرني للأمس والآتي والقبل وما بعد !!
و سماء عرسها غزير الأمطار تملؤ سلال الجواب رد
يصيب نجمها عين الجوى بـ بريق عتيد الأسرار
حتى تنتحر عصوري الدامية قبلك بعيداََ عن الإنتظار
وترحل أزمنة السؤال على أجنحة الملائكة
إعتكاف بفراديس آلهة عناق برزخ التوحد

28 _ 1 _ 2014

\..