منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " الفَنَّان السّينمائي " عند فيصل دراج
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2020, 06:39 PM   #1
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو
 
0 تَباريح الشّوقْ
0 لافتات أدبية
0 أبجد
0 فِلِزّ

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي " الفَنَّان السّينمائي " عند فيصل دراج


.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





" الفَنَّان السّينمائي "



يكون الكاتب أصيلًا عندما يستطيع التعبير عن عصره، وكلمة المفكر بالنسبة لي تشمل كل من يعمل في حقل الثقافة، الأديب، الفنان، العالم. من ينشغل بالتعبير عن همومه الخاصة، هو فنان زائف.
أقول هذا بعد أن رأيت أعمال سينمائيين كبار، إنهم كبار؛ لأنهم من ثوار هذا العالم، إنهم ضمير العالم كما يحلو للبعض أن يقول أحيانًا. رؤية العالم من خلال منظورٍ أخلاقيِّ المضمون هي رؤية محافظة.

إن الفنان السينمائي وهو يحمل راية الفن السابع، يمكنه أن يأخذ دورًا طليعيًّا في النضال الأيديولوجي. توني ريتشاردسون في فلمه الرائع «نيد كيلي» عبَّر عن الصراع الطبقي في أيرلندا، وعن رؤية البرجوازية التي ترى في المناضلين أناسًا لم تحسن تربيتهم وأخلاقهم، ثم أظهر قوى القمع التي تقتل كل المتمردين باسم القانون والأخلاق والدين، وأنهى فلمه بأن التاريخ يسير لصالح المستَغلين والثوار. هذا موضوعه، أما أصالته فهي التعبير عن هذه الرؤية السياسية بتكنيك متقدم، الغناء الشعبي والتصوير والحوار الدقيق، ثمة الواقعية الشعرية لمضمون سياسي، في تطابق بين شكل ومضمون متقدمين.

ميلوش فورمان نفَذ إلى قلب البيروقراطية في فلمه «قص البستوني»، النخبة، أي الحزبيين الذين يخرجون من قلب الشعب كمعبِّرين عن مصالحه، ثم يصبحون طبقة جديدة، لا جسور بينها وبين الشعب. فلم سيرجي ليوني «كان هناك ثورة» يدافع عن عفوية الجماهير في النضال، وكيف أن الفلاح البسيط إذا عرف أول الدرب سار حتى النهاية، على عكس المثقف الذي يبدأ مع الثورة، ونادرًا ما يسير حتى النهاية. الآن يعرض فلم ليلوش الجديد «المغامرة هي المغامرة» إنه فلم فيه كل الذكاء والفن لكن للتجارة، إن ليلوش لا يرى في السينما إلا أداة للتسلية اللطيفة عن المتفرج، ووسيلة لخلق رصيد في البنك، إنه أغنى فنان سينمائي في فرنسا. وتدعمه الحركة الصهيونية دعمًا ماديًّا كبيرًا. بدأ هذا الأسبوع عرض فلم غودار الجديد «كل شيء يسير بشكل حسن» الذي كانت الرقابة قد أوقفته. مع عدم إعجابي بالسينما الفرنسية، إلا أن المنحى الذي سلكه غودار مثير للفضول، فهو يرى في السينما أداة للصراع الأيديولوجي. ولكن هل الحديث عن هذا الصراع في ذاته يشكّل فنًّا؟

يقول غودار: إن فلمي ليس عن السياسة، بل هو السياسة بعينها، إن أي عمل فني لا يرى الظواهر من خلال الصراع الطبقي هو عمل رجعي، والسينما ليست للتسلية، بل للدفاع عن مصالح الطبقة العاملة.


,

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس